شيع الآلاف من أهالي مدينة إدكو جثمان مالك محل الذهب الذي توفي على يد شخص كان يعمل لديه وطرده من العمل، حيث لفظ صاحب المحل أنفاسه الأخيرة في إحدى المستشفيات بالإسكندرية بعد 6 أيام في العناية المركزة نتيجة الاعتداء عليه، وهتف المشيعون بـ«القصاص.. القصاص» و«لا إله إلا الله.. لا إله إلا الله» و«عايزين حق الشهيد عايزين حق الشهيد»، وسادت حالة من الحزن الشديد بين أهالي مركز إدكو بعد وفاة المجني عليه داخل إحدى المستشفيات الخاصة بالإسكندرية.
وكانت محكمة جنح رشيد قد قررت تجديد حبس المتهمين بالاعتداء على تاجر الذهب لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بعد انتهاء مدة قرار النيابة العامة بحبسهما 4 أيام، حيث ضبطت أجهزة الأمن في مركز شرطة رشيد بمحافظة البحيرة متهمين بالاعتداء بالسلاح الأبيض على مالك محل المجوهرات، ما أسفر عن إصابته بجروح بالغة.
تلقت أجهزة الأمن بلاغًا عن وصول «أحمد المسلمانى» إلى مستشفى رشيد مصابًا بعدة طعنات، إثر اعتداء من شخصين كانا يعملان سابقًا في محل المجني عليه، وطردهما أحمد بعد ثبوت تورطهما في واقعة سرقة، حيث أظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة التي وثقت الحادثة لحظة وقوعها، وأفاد مصدر أمني بأن المتهمين اعترفا بالواقعة خلال التحقيقات، مشيرًا إلى أن الاعتداء جاء انتقامًا لطردهما من المحل إثر تورطهما في سرقة.
زوجة المجني عليه، نوال أحمد، وصفت الحادثة بـ«الغدر»، مشيرة إلى أن زوجها تعرض لهجوم مباغت أثناء سيره، حيث تم استدراجه واعتداء عليه بالسلاح الأبيض، مما تسبب في إصابات بالغة في الوجه والرقبة والرأس، بالإضافة إلى قطع في وريد رئيسي، وقالت نوال: «زوجي كان في أمان الله، لكن المجرمين استدرجاه وضرباه بمطواة وصفيا دمه، وتعرض لإصابات خطيرة، وأنا أطالب بحق زوجي وحق ابني».
كما أعربت عن استيائها من رد فعل بعض أهالي المتهمين الذين أبدوا سخرية عند تحرير المحضر، مضيفة: «حسبى الله ونعم الوكيل»، وأكد سكان رشيد أن «أحمد المسلمانى» معروف بحسن خلقه وأمانته في المدينة، مؤكدين أن الاعتداء كان بدافع الانتقام نتيجة خلافات سابقة بين الطرفين، وتواصل النيابة العامة التحقيقات مع المتهمين، وأمرت بحبسهما 4 أيام احتياطيًا على ذمة القضية، بينما تواصل أجهزة الأمن جهودها لضبط أي متورطين آخرين في الحادث حال التأكد من ذلك.