
أوضح الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الوزارة تسعى إلى تنويع نظام التعليم الجامعي في مصر من خلال التوسع في إنشاء أفرع لجامعات دولية مرموقة، مشيرًا إلى أن تدويل التعليم يعد من الملفات الأساسية التي أكدت عليها الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وهو يتماشى مع تطبيق مبدأ المرجعية الدولية الذي يعتبر أحد المبادئ الأساسية لهذه الاستراتيجية.
وأكد الوزير أن إنشاء الجامعات الأجنبية يسهم في جذب الطلاب من الدول المجاورة للاستفادة من فرص التعليم الأجنبي المتاحة عبر هذه الفروع في مصر، حيث تقدم هذه الأفرع برامج دراسية حديثة ومتميزة تتوافق مع احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
وأضاف الدكتور أيمن عاشور أنه تم الانتهاء من فحص ثلاث طلبات لإنشاء أفرع جديدة لجامعات أجنبية، كما يجري حاليًا فحص تسعة عشر طلبًا آخر، وذلك في ظل الإقبال المتزايد على الالتحاق بهذه الأفرع.
وأشار الوزير إلى أن إنشاء أفرع للجامعات الأجنبية في مصر يساهم في تقليل فرص اغتراب الطلاب، خاصة مع توفير فرصة الحصول على تعليم أجنبي داخل البلاد، فضلًا عن منحهم شهادات دولية من الجامعة الأم، وهذا سيساعد في تطوير جودة التعليم مع الاستفادة من الخبرات الأجنبية وتبادل العلوم والمعرفة، مما يسهم في تحسين المنظومة التعليمية في مصر.
ولفت الدكتور أيمن عاشور إلى الإنجازات المتنوعة التي حققتها الوزارة في مجال تدويل التعليم خلال السنوات العشر الماضية، حيث تم دعم خطة إنشاء أفرع لجامعات دولية بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي أصبحت نقطة انطلاق جديدة في عالم الذكاء الاصطناعي والتطور التكنولوجي.
وأكد الوزير أن ثقافة التدويل والتحول من المستوى المحلي والإقليمي إلى المستوى العالمي أصبحت ضرورة ملحة، لذا فإن التوسع في إنشاء فروع للجامعات الأجنبية بمصر يعد من الأهداف الأساسية لخطة تطوير التعليم العالي في البلاد.
في سياق التوسع في إنشاء أفرع للجامعات المصرية خارج مصر، اعتمد المجلس الأعلى للجامعات قرار جامعة القاهرة بإنشاء أفرع لها في إمارة عجمان بدولة الإمارات، ومدينة الدوحة بدولة قطر، ومدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لذلك.
كما اعتمد المجلس الأعلى للجامعات قرار جامعة الإسكندرية بإنشاء أفرع لها في إمارة أبوظبي بدولة الإمارات، ومدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، وجمهورية العراق، ودولة اليونان، ودولة ماليزيا، وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
عقد الدكتور أيمن عاشور عدة اجتماعات مع وزراء وممثلي جامعات دولية مرموقة مثل جامعة إسكس وجامعة إبردين وجامعة لانكشاير وجامعة إكستر وجامعة فيرجينيا تك وجامعة باث وجامعة أكسفورد وجامعة أفييرو، لبحث سبل إنشاء أفرع لها في مصر أو التعاون مع الجامعات المصرية لتقديم برامج دراسية مشتركة، وكذلك تبادل الخبرات بما يعود بالنفع على تطوير المنظومة التعليمية في البلاد.
في إطار تعزيز التعاون بين الجامعات المصرية والفرنسية، تم إقامة ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية بجامعة القاهرة بحضور وزيري التعليم العالي من البلدين، وذلك خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر، وشهد الملتقى توقيع 42 بروتوكول تعاون بين الجامعات المصرية ونظيرتها الفرنسية لتقديم 70 برنامجًا أكاديميًا، مع التركيز على الابتكار والذكاء الاصطناعي وتغير المناخ دعما للتنمية المستدامة، خاصة في إفريقيا والدول الفرنكوفونية.
كما حققت الوزارة إنجازًا في مجال تدويل التعليم، حيث تم إنشاء تسع أفرع للجامعات الأجنبية بمصر، وبدأت الدراسة بها خلال السنوات الماضية، وجاءت على النحو التالي:
• مؤسسة جامعات المعرفة الدولية التي تستضيف فرع جامعة كوفنتري البريطانية والصادر بحقها القرار الجمهوري رقم 423 لسنة 2019، بالإضافة إلى إنشاء فرع جامعة نوفا البرتغالية، والصادر بحقها القرار الجمهوري رقم 330 لسنة 2022.
• مؤسسة جلوبال التي تستضيف فرع جامعة هيرتفوردشاير البريطانية، والصادر بحقها القرار الجمهوري رقم 561 لسنة 2019.
• مؤسسة «الجامعات الأوروبية في مصر» التي تستضيف فرعًا لكل من جامعتي (لندن، وسط لانكشاير)، والصادر بحقهما القرار الجمهوري رقم 86 لسنة 2021.
• مؤسسة الجامعات الكندية في مصر، والتي تستضيف فرع جامعة جزيرة الأمير إدوارد، وفرع جامعة رايرسون، والصادر بحقها القرار الجمهوري رقم 9 لسنة 2019.
• مؤسسة مودرن جروب التي تستضيف فرع جامعة كازان الروسية وفرع جامعة سان بطرسبرج الروسية.
تتنوع مؤسسات التعليم المصرية، حيث توجد جامعات تستفيد من الخبرات الأجنبية، مثل الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، والجامعة الأهلية الفرنسية، وفرع جامعة إسلسكا، والجامعة الألمانية الدولية، وفرع جامعة بيروت العربية.
صرح الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن التنوع في منظومة التعليم العالي يساهم في إتاحة فرص متعددة أمام الطلاب للاختيار بين الكليات والتخصصات العلمية المتاحة، مما يسهم في تحسين المنظومة التعليمية وتأهيل الخريجين ليكونوا قادرين على المنافسة في سوق العمل، مؤكدًا أن الوزارة تدعم إقامة شراكات واتفاقيات تعاون مع كبرى الجامعات الأجنبية ذات التصنيف الدولي المتقدم، بهدف تبادل الخبرات العلمية والأكاديمية وتقديم برامج دراسية حديثة متميزة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن اهتمام الوزارة بالاستفادة من خبرات الدول الصديقة في مجال التعليم العالي يهدف إلى زيادة تنافسية الخريجين اعتمادًا على المعارف الحديثة ونظم التعليم المعاصرة، بالإضافة إلى تسابق الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية في عقد شراكات مع جامعات دولية مرموقة، مما سيكون له تأثير إيجابي على تحسين أداء الجامعات المصرية خلال السنوات المقبلة، بما يتماشى مع تحقيق رؤية مصر 2030.