هل تتجه إيران لاستهداف مفاعل ديمونا بدلاً من المواقع العسكرية الإسرائيلية؟ تحليل خبير في الشأن الإيراني

شيماء المرسي، الخبيرة في الشأن الإيراني، أشارت إلى أن الاختراق الأمني الأخير وضع إيران في موقف حرج، حيث يتعين عليها اتخاذ قرار حاسم، إما أن تستجيب بشكل استثنائي وغير مسبوق يعيد تشكيل معادلات الردع، أو أن تنزوي داخليًا مما قد يؤثر على شرعية النظام، ومن المحتمل أن تلجأ إيران إلى رد عسكري قوي وغير تقليدي ضد إسرائيل، وهذا الرد قد يتجاوز مجرد استهداف المواقع العسكرية ليشمل أيضًا المنشآت النووية الإسرائيلية مثل مفاعل ديمونا.
وأضافت في حديثها لـ«إقرأ نيوز»:«من المتوقع أن نشهد في المرحلة القادمة تسريعًا في إعادة التمثيل الدبلوماسي مع مصر، بالإضافة إلى الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، وليس الاكتفاء بالخروج الرسمي من المفاوضات النووية، مع تصعيد تكتيكي يقود إلى رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى أكثر من 90%، وقد يصاحب ذلك تنفيذ تجربة نووية داخل الأراضي الإيرانية، مع توسيع نشاط محور المقاومة، من خلال تفويض أكبر للفصائل المسلحة في العراق والحوثيين في اليمن لفتح جبهات جديدة ضد المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة
وأكملت:«يبدو أن انسياق إدارة ترامب السابقة وراء ضغوط نتنياهو للانسحاب من الاتفاق النووي قد أدى إلى انفلات استراتيجي حاد، مما أعاد المنطقة إلى مرحلة حرجة، كما أن ذلك قد يسبب انهيار ما تبقى من الاتفاقيات الإبراهيمية، ويفتح المجال أمام تقارب استراتيجي أكبر بين إيران ومصر، التي كانت دائمًا بوابة خلفية لأي تهدئة، حيث أدانت مصر ولأول مرة العدوان الإسرائيلي على إيران بشكل رسمي وبلغة واضحة، محذرة من عواقب أمنية قد تهدد المنطقة بأسرها، وهذا يعكس إعادة تموضع استراتيجي مصري