
اليوم السبت، تنظر محكمة جنح سيدي جابر في الإسكندرية في الجلسة الثانية لمحاكمة رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد المصري للكاراتيه ورئيس لجنة المسابقات ورئيس منطقة الإسكندرية لرياضة الكاراتيه، وذلك على خلفية اتهامهم بالتسبب في وفاة اللاعب الطفل «ي. أ. م».
خلال الجلسة الأولى التي عُقدت في مايو الماضي، طلب دفاع المتهمين تأجيل نظر القضية للاطلاع على الأوراق، وهو ما استجابت له المحكمة وقررت تأجيل القضية إلى اليوم.
تعود وقائع القضية رقم 6541 لسنة 2025 إلى بلاغ تلقته الأجهزة الأمنية يتهم مسؤولي الاتحاد المصري للكاراتيه بالإهمال وعدم الالتزام بالقوانين واللوائح، مما أدى إلى وفاة اللاعب.
وبحسب التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة، فإن كل من «س. س. م» رئيس اللجنة الطبية، و«أ. أ. أ» رئيس لجنة المسابقات، و«أ. م. ال» رئيس منطقة الإسكندرية لرياضة الكاراتيه، تسببوا في فترة تمتد من 2020/2/6 إلى 2025/2/10 في دائرة قسم شرطة سيدي جابر بالإهمال الجسيم الذي أدى إلى وفاة الطفل «ي. أ. م».
أوضحت التحقيقات أن إهمالهم وعدم مراعاتهم للقوانين واللوائح، وعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة كما تفرضها عليهم وظائفهم، يتعارض مع قرار وزير الشباب والرياضة رقم 1642 لسنة 2024، والذي ينص على ضرورة توفير طاقم طبي لفعاليات بطولة الجمهورية للكاراتيه تحت سن 18 عامًا، التي أقيمت في الفترة من 2025/2/6 إلى 2025/2/10، وفقًا لضوابط الرعاية الصحية والطبية.
كما تبين أن المتهمة الأولى وفرت طبيبين تحت التدريب لتقديم الخدمات الطبية، واكتفت بشهاداتهما دون التحقق من مزاولتهما لمهنة الطب، وهو ما يتعارض مع أحكام القانونين 415 لسنة 1954 و3 لسنة 1985، مما أدى إلى عدم تشخيص حالة المجني عليه بشكل صحيح عند سقوطه، وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذه.
أما المتهم الثاني، رئيس لجنة المسابقات، فقد وُجهت له تهمة الإهمال لعدم التأكد من توفير طاقم طبي متخصص، وعدم التحقق من هوية الطبيبين، كما أغفل إبلاغ رئيس المنطقة بضرورة تأجيل البطولة في حال عدم توفر الأطباء، وهو ما يتعارض مع الضوابط الصحية المنصوص عليها.
فيما يتعلق بالمتهم الثالث، فقد تقاعس عن توفير جهاز الصدمات القلبية AED، والذي كان بإمكانه أن يوفر إرشادات صوتية للمسعف للتعامل مع حالة الطفل، مما كان قد يسهم في إنقاذ حياته.