افتتح الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، اليوم السبت، المقر الجديد لنقابة القراء في منطقة حلمية الزيتون، بحضور الشيخ محمد حشاد، نقيب القراء، والشيخ حلمي الجمل، القارئ باتحاد الإذاعة والتلفزيون، بالإضافة إلى عدد من القراء وقيادات وزارة الأوقاف.
وخلال كلمته في الافتتاح، عبّر وزير الأوقاف عن سعادته الكبيرة بهذا الحدث، مؤكدًا أن المقر الجديد يعد خطوة مهمة نحو تقديم كل ما يتناسب مع أهل القرآن، وأن قراء مصر يمثلون الواجهة المشرفة التي أضاءت العالم بأصواتهم العذبة، وشدد على أن هذا المقر ليس سوى بداية لخطوات أخرى تهدف لتكريمهم بما يتناسب مع مكانتهم.
كما أضاف وزير الأوقاف: «أنصح بالبحث عن المزيد من المواهب القرآنية الرائعة من الأجيال الجديدة، وإتاحة الفرصة لهم من خلال مسابقات لاكتشاف هذه المواهب، وهو ما يمكن أن تتولى النقابة جزءًا منه ضمن مهامها»، مشيرًا إلى التعاون القائم بين وزارة الأوقاف والمتحدة للخدمات الإعلامية في هذا الشأن
وأكد وزير الأوقاف أن مبادرة عودة الكتاتيب التي أطلقتها الوزارة لها تأثير كبير في تعزيز القيم الوطنية والانتماء، مشددًا على أن المدرسة المصرية للتلاوة والإنشاد ستظل مدرسة رائدة تفتخر بها البلاد.
وفي رسالة وجدانية مؤثرة، قال وزير الأوقاف: «وجودي بينكم ليس بصفتي وزيرًا فقط، بل كمحبٍّ صادق واعتراف بمقامكم الرفيع، فالقرآن الكريم وأهله يستحقون منا كل التقدير والرعاية»
من جهته، رحب الشيخ محمد حشاد بوزير الأوقاف، مشيدًا بدعمه المستمر لأهل القرآن، وقراره الأخير برفع معاشات أعضاء النقابة، موضحًا أن عدد الأعضاء بلغ نحو 17 ألفًا، مع فتح باب العضوية للنساء لأول مرة.
كما أعرب الشيخ حلمي الجمل عن شكره وتقديره لوزير الأوقاف، مؤكدًا أن تخصيص مقر يليق بالنقابة يعد خطوة مهمة لتكريم أهل القرآن، وتحقيق رسالة النقابة على أكمل وجه.
وفي ختام اللقاء، كرمت النقابة وزير الأوقاف، حيث أهداه الشيخ محمد حشاد درع النقابة تقديرًا لجهوده ودعمه المتواصل، كما تم تكريم عمرو الشريف، سكرتير النقابة، وحرص الوزير على التقاط الصور التذكارية مع أعضاء النقابة، تخليدًا لهذه المناسبة الكريمة.