
مع تصاعد التوترات، يعيش الكثيرون حالة من القلق والخوف، وخاصة في ظل الأحداث المتعلقة بالحروب، لذا تقدم «إقرأ نيوز» بعض النصائح للتعامل مع هذا التوتر والخوف من المجهول، والذي قد يؤدي إلى تداعيات نفسية خطيرة.
أشارت إيمان ممتاز، أخصائية الصحة النفسية، إلى ضرورة التعامل بـ«الوعي النفسي الفردي»، محذرة من الانغماس الزائد في متابعة الأحداث، ما قد يؤدي إلى توتر مزمن أو حالات هلع متكررة.
وفي تصريحاتها لـ«إقرأ نيوز»، أوضحت ممتاز أن الإنسان بطبيعته كائن عاطفي، ومن الطبيعي أن يتأثر بما يجري حوله من أحداث سياسية أو كوارث أو أخبار سلبية، لكن الخطر الحقيقي يظهر عندما يتحول هذا التأثر إلى نمط حياة مليء بالخوف والقلق غير المبرر.
وأكدت ممتاز على أهمية «فلترة المحتوى»، مشيرة إلى أن بدء اليوم بأخبار مزعجة أو إنهائه بمشاهد عنف أو دمار، يؤدي إلى تشبع الدماغ بالمحتوى السلبي، مما يترك أثرًا نفسيًا طويل الأمد.
وأضافت: «كل صورة أو خبر سلبي يتخزن داخلنا ويؤثر علينا حتى لو لم نشعر بذلك فورًا».
وشددت ممتاز على أهمية مراجعة مصادر المعلومات، خاصة في أوقات النزاع، قائلة: «ليس كل ما يُنشر هو حقيقة، ولا كل حدث يستدعي ذعرًا جماعيًا».
كما نصحت ممتاز بضرورة خلق توازن صحي في الحياة اليومية، من خلال تخصيص وقت للهوايات والراحة والتواصل الإنساني، مؤكدة أن «النفس تحتاج إلى تنفيس، لأن الضغط المستمر يخنقها، ويحول القلق إلى حالة مزمنة».
ودعت إلى ضرورة الانتباه للمشاعر الداخلية ومراقبة تأثيرها على الحياة اليومية، قائلة: «إذا بدأ الخوف يعطل أعمالنا أو علاقاتنا أو حتى إحساسنا بالأمان، يجب أن نسأل أنفسنا: هل هذا الخوف منطقي؟ هل هو مفيد؟ هل هناك تصرف يمكننا القيام به؟».
وأوضحت ممتاز أن «ما يحدث في العالم جزء منه خارج عن إرادتنا، لكن استجابتنا له هي مسؤوليتنا»، مشيرة إلى أن اللجوء للدعم النفسي المهني ليس ضعفًا، بل هو خطوة واعية نحو تحقيق التوازن والنجاة النفسية في عالم مضطرب.