محمد فرحات: ثاني الجمهورية في القراءات من ذوي الهمم، نجاحي هو بداية مشوار طويل في عالم التعليم

حقق الطالب محمد فرحات، الذي ينتمي لذوي الهمم، إنجازًا مميزًا بحصوله على المركز الثاني على مستوى الجمهورية في القراءات بالتعليم الأزهري، بعد أن قضى 8 سنوات في المعهد يتعلم خلالها أحكام التجويد وتلاوة القرآن الكريم، مما يعكس تفوق التعليم الأزهري في محافظة دمياط ويجعله يتألق في سماء تلاوة القرآن.
«أنا فخور جدًا بهذا النجاح، كنت أطمح للمركز الأول، لكنني راضٍ بما حققت» بهذه الكلمات بدأ الطالب فرحات، الذي حصل على المركز الثاني في القراءات، حديثه معنا، وأضاف: «استمررت في المذاكرة والاستماع الجيد للقرآن الكريم على مدار السنوات الماضية، كنت متحمسًا لتحقيق نجاح متميز في هذا المجال، كما كنت أبحث عن هدية تليق بأسرتي تقديرًا لما بذلوه من أجلي، لذا كان النجاح بالنسبة لي هدفًا أكبر من مجرد الحصول على مركز».
وأضاف: «تلقيت الدعم اللازم من أسرتي، والدي كان رفيق دربي الذي ساندني في رحلتي الدراسية، وكذلك والدتي، حيث كان لكل منهما دور لا يقل أهمية عن الآخر، بدونهم كان من الصعب تحقيق هذا النجاح».
وأوضح: «أستعد حاليًا لاستكمال مسيرتي التعليمية، أطمح أن أكون مدرسا بالأزهر الشريف، كما أن الالتحاق بكلية القرآن أصبح حلمًا قريب المنال، كل هذه الخطوات تجعلني أكثر تركيزًا من ذي قبل، وسأكون حاضرًا العام المقبل لتحقيق أحد أهدافي أو الاقتراب منه».
وتحدث والد الطالب عن تجربته قائلًا: «كانت رحلتنا إلى المعهد مليئة بالحديث عن القرآن، محمد كان دائم الحديث عن دروسه، وكنا نراجع سويًا قبل الامتحانات».
وأشار: «كنت واثقًا من تحقيقه لهذا النجاح، كان مميزًا وعاشقًا للقرآن، لذا كان نجاحه مؤكدًا بالنسبة لي».
عاد الطالب محمد ليواصل حديثه قائلاً: «بالنظر إلى ما مررت به من صعوبات، يمكنني القول إنني لم أنجح قط، لكن هناك عزيمة وإصرار وتوفيق من الله، علينا العمل بجد والاجتهاد وانتظار النتائج من الله».
واختتم حديثه برسالة للجميع، قائلاً: «لا توجد فروق كبيرة بين ذوي الهمم والأشخاص العاديين، الفارق الوحيد هو الإرادة والإصرار على النجاح، هناك من يسعى لتحقيقه وهناك من يتوقف، لذا رسالتي هي: لا تتوقفوا، استمروا في السعي».
لمشاهدة الفيديو اضغط.