
قام الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، بافتتاح أكبر نادٍ اجتماعي مخصص لخدمة المهندسين الزراعيين في محافظة بورسعيد، وذلك يوم السبت الماضي بحضور اللواء عمرو فكري السكرتير العام لمحافظة بورسعيد نيابة عن المحافظ اللواء محب حبشي، ويقع النادي على مساحة 3000 متر مربع في منطقة النوادي بالمحافظة، وفي كلمته خلال الافتتاح، أشار نقيب الزراعيين، بحضور الدكتور عبدالله إسماعيل أمين صندوق النقابة، إلى أن تكلفة إنشاء هذا النادي بلغت 10 ملايين جنيه، وتم إنجازه خلال عام واحد فقط، حيث تم التخلص من 10 آلاف متر مربع من المخلفات في الموقع المخصص للنادي، والتي تم تخصيصها بقرار من المحافظ، وتم سحبها مرتين في عامي 2009 و2013 بسبب صعوبة التخلص منها، ثم أعيد تخصيصها في عام 2023 بعد سداد الرسوم المطلوبة، وأوضح أن مجلس النقابة العامة والفرعية بذل جهوداً كبيرة لإنهاء هذه الإنشاءات لخدمة الزراعيين في فترة زمنية قصيرة، وأضاف «خليفة» أن نادي الزراعيين في بورسعيد يمثل نموذجاً ناجحاً للعمل الأهلي داخل الدولة المصرية، حيث سيتم إدارة المنشآت، بما في ذلك الملاعب الخماسية ومنطقة خدمات أسر الزراعيين وقاعات التدريب، وفقاً لفكر القطاع الخاص لضمان الاستدامة وتحقيق أعلى عائد من أصول النادي الجديد، مؤكداً أن هذه الإجراءات تضمن تطويراً مستداماً لمنظومة الخدمات لصالح المهندسين الزراعيين، وأوضح نقيب الزراعيين أهمية الأندية التي يتم تنفيذها في مختلف المحافظات كوسيلة لتنمية موارد النقابة ودعم أعضائها من خلال رسوم العضوية والخدمات، مما يعزز صناديق النقابة مثل صندوق المعاشات والرعاية الصحية، لدعم الفئات المستحقة، حيث تسهم الموارد المحققة في تمكين النقابة من صرف المعاشات لأعضائها وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم، وأشار «خليفة» إلى أن الأندية الزراعية ليست مجرد أماكن للترفيه، بل هي مراكز حيوية للدعم المهني والاجتماعي والثقافي للمهندسين الزراعيين، وتلعب دوراً محورياً في تعزيز قدراتهم والمساهمة في تطوير القطاع الزراعي في مصر، وتعزيز دور النقابة في خدمة المجتمع وتحقيق الأهداف القومية والتنمية الاقتصادية، بما في ذلك تسويق المحاصيل والتوعية بأهمية الحفاظ على الأراضي الزراعية ومنع التعديات عليها وترشيد استهلاك مياه الري في الزراعة.
كما لفت نقيب الزراعيين إلى رؤية النقابة في تطوير منظومة الأندية بمختلف المحافظات، لدورها في رفع كفاءة المهندسين الزراعيين من خلال قاعات التدريب، والمساهمة في حل المشكلات الزراعية بتنظيم ورش العمل، حيث يمكن للأندية أن تكون منصة لبحث مشكلات القطاع الزراعي واقتراح الحلول المناسبة، وأن تلعب دوراً في نشر الوعي الزراعي بين المزارعين والمستثمرين والمهندسين الزراعيين، والمساهمة في المبادرات الزراعية الوطنية مثل زراعة الأشجار المثمرة، موضحاً أن الأندية تُساهم بشكل غير مباشر في حماية حقوق المهندسين الزراعيين من خلال تعزيز تماسكهم وتوفير منصة لمناقشة قضاياهم المهنية والاجتماعية مع قيادة النقابة، وأكد «خليفة» أهمية الأندية الزراعية في تبادل الخبرات والمعلومات، حيث تُعتبر الأندية منتدى لتبادل الخبرات بين المهندسين الزراعيين القدامى والشباب، مما يساهم في نقل المعرفة والتغلب على التحديات المهنية، موضحاً أن الدورات التدريبية والأنشطة في الأندية تساعد على تأهيل حديثي التخرج للالتحاق بسوق العمل وتلبية احتياجاته المتغيرة.