
أشار النائب مصطفى بكري إلى أن منطقة الشرق الأوسط تمر بمرحلة تحول كبيرة، حيث تنتقل من النزاعات إلى إعادة تشكيل خريطتها السياسية والأمنية، ولفت إلى أن هذه المرحلة الصعبة تضع الدول أمام خيارات مصيرية.
وحذر بكري خلال الجلسة العامة لمجلس النواب من أن الخيارات المطروحة أمام المنطقة ليست سهلة، فهي تتراوح بين الحياد أو الاصطفاف أو الانجراف في مهب الريح، وأكد أن مصر اختارت طريق الاصطفاف الوطني خلف قيادتها السياسية التي تأخذ في اعتبارها مصلحة الوطن العليا في ظل هذه التحولات المعقدة.
وعلق بكري على الانتقادات الموجهة لمصر بسبب قافلة التضامن مع غزة، حيث قال إن البعض يدعي أن مصر منعت قافلة أجنبية كانت متجهة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، وشدد بكري على أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد 7 أكتوبر 2023، تحدث بكل إيمان وقوة، حيث فرض شروطه على الغرب والأمريكيين قائلاً: “لن أفتح المعبر إلا إذا أدخلت المساعدات إلى غزة، ولم ولن يتم تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وتصفية القضية”، مشيراً إلى أن هناك أهدافاً خلف التحركات التي تستهدف التضامن مع غزة.
واستشهد بكري بموقف مصر الرافض للعدوان على إيران، مؤكداً أن هذا الرفض يأتي في إطار الثوابت، وأن مصر لا يمكن أن تقف في خندق واحد مع إسرائيل مهما كانت الخلافات المذهبية أو المواقف السابقة مع إيران.
ووجه بكري انتقاداً لجماعة الإخوان المسلمين، متهماً إياها بالتعاون مع إسرائيل أكثر مما تعاونت مع غزة، في إشارة إلى اتهامات متكررة من الأوساط المصرية للجماعة بعلاقات مع جهات إسرائيلية.
وأشاد بكري بالدولة المصرية التي تقف بقوة في هذه المرحلة الحرجة، جنبًا إلى جنب مع بعض الدول العربية، مؤكداً أن ثوابتها الوطنية وسيادتها وقرارها المستقل هي البوصلة التي ستواجه بها إعادة تشكيل خريطة المنطقة.
وقال: نحن نواب مصر نؤكد من هنا على أن الثوابت الوطنية المصرية خط أحمر، وأن القيادة السياسية والمؤسسات المصرية تعمل على الحفاظ على ثوابت الأمن القومي المصري والعربي.