أسعار النفط على صفيح ساخن .. هل يشهد العالم قفزة إلى 150 دولارًا للبرميل؟

أسعار النفط على صفيح ساخن .. هل يشهد العالم قفزة إلى 150 دولارًا للبرميل؟
أسعار النفط

تشهد أسواق الطاقة العالمية حالة من الاضطراب الشديد في ظل تصاعد الصراع بين عدة دول في المنطقة، الأمر الذي  يزيد من المخاوف بشأن استقرار إمدادات النفط ويدفع بتوقعات وصول الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة خلال العام الجاري، ووفقا لتقارير اقتصادية حديثة، من المرجح أن تقفز أسعار النفط الخام إلى حدود 150 دولارًا للبرميل إذا استمر التصعيد العسكري في منطقة الشرق الأوسط، والتي تعد من أهم المناطق الحيوية لإنتاج وتصدير النفط عالميًا.

أسعار النفط على صفيح ساخن

أشار بنك “جي بي مورغان” إلى إمكانية بلوغ سعر برميل النفط 130 دولارًا في حال استمرت الأوضاع في التدهور، محذرًا من تأثيرات مباشرة على العرض والطلب، في الوقت ذاته أبدت شركات شحن دولية كبرى، من بينها فرونت لاين وأويل بروكيرج، قلقها من ارتفاع تكاليف الشحن البحري وتراجع حركة نقل النفط، نتيجة تصاعد المخاطر الأمنية في الممرات الملاحية الاستراتيجية.

دور أوبك بلس وقدرة السوق على التكيف

في محاولة لتهدئة المخاوف، أكدت شركة “ريستاد إنيرجي” أن تحالف أوبك بلس لا يزال يمتلك قدرة احتياطية قادرة على تعويض أي نقص محتمل في الإمدادات، خصوصًا في حال تأثر الإنتاج الإيراني بشكل كبير، ومن جهتها رجحت مؤسسة “آي إن جي بارنجز” سيناريو أكثر تشاؤمًا، يتمثل في تضاعف سعر النفط إلى 150 دولارًا للبرميل، إذا ما استمرت الأزمة الجيوسياسية على وتيرتها الحالية.

قفزة مفاجئة في خام برنت

كانت أسعار خام برنت قد سجلت ارتفاعًا كبيرًا بنسبة 13% يوم الجمعة الماضي، وهو أكبر ارتفاع يومي منذ مارس 2022، وذلك عقب الأحداث الأخيرة، هذا الارتفاع يعكس حساسية السوق تجاه أي تطورات سياسية أو أمنية قد تهدد استقرار الإنتاج أو النقل في المنطقة.

مستقبل سوق النفط في ظل التصعيد

مع تزايد التوترات الجيوسياسية، تبدو أسواق النفط العالمية أمام مرحلة دقيقة وحساسة، ويرى خبراء الطاقة أن استمرار الأزمة دون حلول دبلوماسية قد يؤدي إلى تداعيات اقتصادية واسعة، ليس فقط على أسعار الطاقة، بل على الاقتصاد العالمي بأسره.