أعلن الدكتور أحمد راضى، مدير إدارة العامرية الزراعية في الإسكندرية، وعضو مجلس نقابة الزراعيين، عن انتهاء زراعة 923 فدانًا بمحصول القطن هذا العام 2024/2025، مع زيادة بسيطة قدرها 1% فقط عن العام الماضي 2024/2023.
وفي تصريحات له لـ«إقرأ نيوز»، أشار «راضى» إلى أن هناك عزوفًا ملحوظًا من المزارعين عن زراعة محصول القطن هذا العام، رغم أهميته كمحصول تعاقدي، حيث كان يعتبر ضمانة لهم بعد التراجع الكبير في أسعار الخضروات مثل البطاطس والبروكلي، مما دفع الفلاحين إلى التوجه نحو المحاصيل التعاقدية التي تلبي طموحاتهم السعرية.
وأوضح أن المزارعين كانوا يتوقعون زيادة المساحات المزروعة لتصل إلى 2000 فدان على الأقل، لكنهم لم يزرعوا سوى 923 فدانًا فقط، وذلك بسبب تأخر صرف الدفعة الثالثة من مستحقاتهم عن المحصول الذي تم توريده العام الماضي.
وأشار إلى أن الفلاحين لجأوا إلى زراعة محاصيل أخرى مثل عباد الشمس والسمسم والبرسيم الحجازي كبدائل للقطن، بسبب عدم صرف بقية المستحقات وعدم إعلان الدولة عن سعر الضمان الرسمي للعام الجديد حتى الآن، رغم أنه كان يُعلن في بداية الموسم كما جرت العادة في كل عام.
وقال عدد من المزارعين في العامرية لـ«إقرأ نيوز» إنهم لم يحصلوا على بقية مستحقاتهم من بيع محصول القطن في الموسم الماضي حتى الآن، حيث حصلوا فقط على دفعتين وما زالت الدفعة الثالثة غير متاحة، رغم بدء الموسم الجديد، كما أن تأخر الدولة في إعلان سعر الضمان لهذا العام، والذي لم يتجاوز 12 ألف جنيه للقنطار رسميًا في العام الماضي، زاد من معاناتهم.
وأكدوا أنهم اضطروا للبحث عن محاصيل أخرى لتلبية احتياجاتهم الزراعية، ورغم أن القطن محصول تعاقدي يحقق دخلاً جيدًا للمزارعين، إلا أن عدم صرف المستحقات المتبقية أصابهم بخيبة أمل، مما دفعهم للاعتماد على محاصيل مثل عباد الشمس والسمسم.