رئيس وكالة الفضاء المصرية يشارك في المنتدى الدولي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أنجولا: تعزيز التعاون والابتكار
شارك الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، في المنتدى الدولي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي عُقد في لواندا، أنجولا.
وخلال المنتدى، استعرض «صدقي» تجربة مصر المتميزة في إنشاء مدينة فضائية متكاملة تهدف إلى تمكين تصميم وتصنيع وتكامل واختبار الأقمار الصناعية، كما أشار إلى تأسيس منطقة تكنولوجية متطورة داخل المدينة لجذب الاستثمارات الأجنبية، ومنحها مزايا تنافسية، مثل الإعفاء من الرسوم الجمركية.
كما تحدث عن استضافة مصر لمقر وكالة الفضاء الأفريقية داخل المدينة الفضائية، مما يعد عاملًا إضافيًا لتعزيز تكنولوجيا الفضاء، مؤكدًا على أهمية التعاون متعدد الأطراف في تطوير قدرات القارة الأفريقية في هذا المجال، مشيرًا إلى الدور المحوري الذي تلعبه مصر من خلال تدريب أكثر من 70 مهندسًا من 34 دولة أفريقية.
وعلى هامش المنتدى، حضر الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية افتتاح مركز جيوداتا، الذي يمثل أول مبادرة شراكة بين القطاع العام والخاص في أنجولا، كما التقى صدقي بعدد من ممثلي دولة زامبيا، حيث تم تسليط الضوء على عدة قطاعات، أبرزها قطاع الصحة.
كذلك اجتمع «صدقي» مع وزير الاتصالات والتكنولوجيا بحكومة أنجولا، ماريو أوليفيرا، حيث ناقشا إمكانية تكامل مركز البيانات الجغرافية مع وكالة الفضاء المصرية، كما تم الاجتماع مع نائب رئيس شركة أير باص الفرنسية، ومناقشة كيفية استفادة أنجولا من تجربة مصر في إنشاء مدينة فضائية متكاملة، مما يمكنها من توطين صناعة الأقمار الصناعية على غرار المدينة الفضائية المصرية، وذلك خلال الاجتماع مع الدكتور زولانا جواو، مدير عام مكتب إدارة برنامج الفضاء الأنجولي.
تأتي مشاركة الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية لتؤكد اهتمام مصر العميق بتعزيز التعاون الدولي في مجالات الفضاء والتكنولوجيا المرتبطة بها، وتبادل الخبرات مع الدول الأفريقية والعالمية.
ويهدف المنتدى إلى تعزيز النقاش حول موضوعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العالمية، الحالية والمستقبلية، وتسهيل التواصل بين الكيانات الحكومية والقطاع الخاص، وقد شهد حضورًا لافتًا، حيث بلغ عدد الزوار ما يقرب من 20 ألف زائر، بالإضافة إلى مشاركة 195 شركة أنغولية متخصصة في مجالات الاتصالات الفضائية، والذكاء الاصطناعي، والإنترنت، والتعلم الرقمي، مما يؤكد الأهمية المتزايدة لهذا الحدث في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على الصعيدين الإقليمي والدولي.