
في الأيام الأخيرة، شهدت محافظة دمياط بعض الحوادث المقلقة المتعلقة بانهيار جزئي لمنازل قديمة، حيث أصيبت سيدة ثلاثينية في أحد هذه الحوادث، بينما سقطت شرفة منزل آخر في سوق شعبي دون أن تسجل إصابات، مما جعل المنازل الآيلة للسقوط تشكل مصدر قلق كبير للمسؤولين في دمياط.
تعود البداية إلى اللحظة التي تفاجأ فيها الأهالي بانهيار جزئي لأحد العقارات القديمة، مما أدى إلى إصابة السيدة إلاء التلباني بجروح خطيرة، وعلى الفور، هرعت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث برفقة سيارات الإسعاف التي نقلتها إلى مستشفى دمياط التخصصي لتلقي العلاج اللازم، ثم تم تحويلها إلى مستشفى عزبة البرج المركزي لاستكمال العلاج.
ورغم ما حدث، لا يزال العقار المنكوب كما هو دون أي تدخل من رئيس مجلس المدينة لإزالته، ويظل كما كان منذ وقوع الحادث وحتى الآن.
في حادث آخر، شهد منزل قديم في أحد الأسواق التجارية انهيار شرفته، ورغم عدم وقوع إصابات، أثار هذا الحادث غضب الأهالي الذين طالبوا بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين من خطر المنازل القديمة.
يقول علاء الصعيدي، أحد العاملين في السوق التجاري: «نعتاد على رؤية المواطنين بكثافة في هذا المكان، إذ إنه من أهم أسواق دمياط، لكن أثناء الحادث لم يكن هناك زحام كالمعتاد».
ويضيف: «يجب النظر إلى المنازل القديمة واتخاذ قرارات سريعة بشأنها، فهذه المنازل تمثل خطراً كبيراً، وقد يتكرر الأمر مرة أخرى وبشكل أسوأ».
ويتابع حديثه قائلاً: «الأمر لا يتعلق فقط بالمواطنين المتواجدين، بل هناك عمال أيضاً قد تتعرض حياتهم للخطر مع استمرار ترك هذه المنازل كما هي».
من جهته، يقول أحمد مكاوي، أحد أبناء دمياط: «انتظرنا أن يتم رفع المنزل أو اتخاذ قرار بشأنه، لكن الأمور لا تزال كما هي، نريد أن يتم النظر في مسألة المنازل الآيلة للسقوط بسرعة قبل أن تحدث كارثة أخرى».
ويضيف: «كنت بجوار العقار قبل انهياره بدقائق، وقد كنت سأكون المصاب لو لم أتحرك، ميدان سرور منطقة مزدحمة بالطلاب لوجود العديد من المدارس، وأبناؤنا يسلكون هذا الطريق باستمرار، لذا أريد أن يتم النظر في هذه المسألة بشكل أسرع».
وفي إطار متصل، أصدر الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط تعليمات صارمة لإعداد التقارير اللازمة عن العقارات الآيلة للسقوط التي تشكل خطراً على المواطنين، وذلك لاتخاذ الإجراءات الضرورية حيالها.