
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن زيارة نظيره الصربي «جورو ماتسوت» إلى القاهرة تُعتبر حدثاً مهماً في تاريخ العلاقات المصرية الصربية، حيث تمثل بداية جديدة لتعزيز الشراكة الثنائية بين البلدين، خاصةً أنها أول زيارة رسمية يقوم بها ماتسوت خارج بلاده منذ توليه منصبه، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عُقد اليوم في مقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، عقب جلسة مباحثات موسعة تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح «مدبولي» أن المباحثات الثنائية اتسمت بروح من التفاهم والانفتاح، وشملت مناقشة اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين، والتي دخلت حيز التنفيذ بعد تصديق البرلمانين المصري والصربي عليها، كما أشار إلى التطلعات المشتركة لزيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز التعاون في مجالات التصنيع والاستثمار.
وأضاف رئيس الوزراء أن منتدى الأعمال المصري الصربي، الذي عُقد بالتزامن مع الزيارة، يبحث فرص الاستثمار الواعدة في مصر، خاصةً في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بالإضافة إلى سبل التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
وأشار إلى توافق الجانبين على تعزيز التعاون في قطاع الزراعة والأمن الغذائي، وتكليف وزيري الزراعة في البلدين بالعمل على توسيع مجالات الشراكة في هذا القطاع، مؤكدًا دعم مصر الكامل لسيادة صربيا واستقرار منطقة غرب البلقان.
واختتم «مدبولي» كلمته بالتعبير عن تقديره لاختيار مصر كأول محطة خارجية لرئيس الوزراء الصربي، معرباً عن أمله في أن تشهد العلاقات بين البلدين دفعة قوية في المرحلة المقبلة.