
في ردٍ على استفسار أحد الأزواج، أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن إجهاض الجنين لمجرد أن الطفل الأول لا يزال رضيعًا، أو لأن الوالدين يشعران بعدم القدرة على التحمل، ليس سببًا مقبولًا شرعًا لإجهاض الجنين.
وأضاف «عثمان» خلال حديثه مع الإعلامي مهند السادات في برنامج «فتاوى الناس» الذي يُبث على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: «لا يوجد ما يُعرف بإجهاض الجنين بسبب صغر سن الطفل الأول أو بسبب ضيق الرزق أو لأي أسباب حياتية غير ضرورية، فهذه حياة أراد الله لها أن تُخلق، والاعتداء عليها يُعتبر من المحرمات»
كما أوضح أن الإجهاض محرم شرعًا إلا في حالة واحدة فقط، وهي إذا كان الحمل يشكل خطرًا مؤكدًا على حياة الأم.
وتابع: «الذي يحدد هذا الخطر ليس الشيخ أو المفتي، بل هو الطبيب الثقة المختص، فإذا أكد الطبيب أن بقاء الحمل يُشكل خطرًا حقيقيًا على حياة الأم، يمكن حينها النظر في الإجهاض، بشرط ألا يكون الحمل قد تجاوز 120 يومًا، لأنه بعد ذلك يكون قد نُفخ فيه الروح»
وأكد أنه «إذا تجاوز الجنين 120 يومًا، فلا يجوز إجهاضه حتى في حالة وجود خطر، إلا إذا كانت حياة الأم في خطر مؤكد، وحياة الجنين مظنونة، والفقهاء يقولون: يجب تقديم اليقين على الظن»
ونصح بأن يتم اللجوء إلى وسائل تنظيم الأسرة المشروعة قبل الحمل، وليس بعد حدوثه، قائلًا: «تنظيم الأسرة قبل الحمل جائز شرعًا، ولكن بعد أن يخلق الله نَسَمة، فلا يجوز التعدي عليها، فالإجهاض يُعتبر اعتداءً على روح بريئة بلا ذنب»