
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر أنها ستستأنف تقديم الخدمات الصحية للاجئين وطالبي اللجوء المسجلين، ولكن بشكل «محدود».
وقالت المفوضية في منشور على صفحتها الرسمية على موقع فيس بوك اليوم الأربعاء، إن المؤسسة التي ستقدم هذه الخدمات هي مؤسسة مرسال، وهي إحدى المنظمات الشريكة في مجال الصحة، وأكد البيان أن الخدمات التي ستوفرها «مرسال» اعتبارًا من أول يوليو ستكون محدودة، حيث ستعطى الأولوية للأشخاص ذوي الحالات الحرجة في الوقت الحالي.
يمكن للاجئين الذين يعانون من أمراض مزمنة أو نفسية والذين كانوا يترددون على مرسال (وكاريتاس سابقًا) في القاهرة والإسكندرية حجز مواعيد خلال أيام العمل من الأحد إلى الخميس، من 9:00 صباحًا حتى 5:00 مساءً
وأوضح البيان أن بعض الأفراد قد لا يكونون مؤهلين للانضمام إلى البرنامج الطبي للمفوضية، كما ستزداد نسبة تحمل تكلفة الأدوية.
الجدير بالذكر أنه في شهر مارس الماضي، علقت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خدمات المساعدات الطبية المقدمة للاجئين في مصر بسبب تخفيضات حادة في التمويل الدولي.
وأوضحت المفوضية السامية للأمم المتحدة أن هذا القرار، الذي وصف بـ«المؤسف ولكنه ضروري»، سيؤثر على حوالي 20 ألف لاجئ، معظمهم من السودانيين الذين يعتمدون على الدعم الطبي لعلاج أمراض مزمنة مثل السرطان والسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية في جنيف خلال مؤتمر صحفي، إن المنظمة ستتمكن من الاستمرار فقط في تقديم الرعاية الطارئة للحالات الحرجة التي تهدد الحياة مباشرة، فيما ستعلق الخدمات الأخرى حتى تتوفر موارد مالية جديدة.
وفقًا لبيانات مفوضية الأمم المتحدة، تستضيف مصر 981 ألف لاجئ وطالب لجوء مسجل، معظمهم من السودان وسوريا وإريتريا، وذلك وفقًا لإحصاءات المفوضية حتى نهاية شهر مايو 2025، مما يجعلها واحدة من أكبر الدول المستضيفة للاجئين في المنطقة.
ويأتي هذا التعليق في أعقاب أزمة تمويل عالمية تواجهها المفوضية، والتي تفاقمت بسبب قرار الإدارة الأمريكية الجديدة في يناير 2025 بتجميد المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا لمراجعة برامج المساعدات، حيث تعد الولايات المتحدة أكبر مانح للمفوضية بمساهمات تجاوزت ملياري دولار في 2024، مما شكل مصدرًا رئيسيًا للتمويل الذي يدعم برامج الرعاية الصحية والإغاثة في دول مثل مصر.