إصلاح مناظرة السيزيام 2025 تونس.. تسريبات التصحيح الأولي تثير الجدل

إصلاح مناظرة السيزيام 2025 تونس.. تسريبات التصحيح الأولي تثير الجدل
إصلاح مناظرة السيزيام 2025

أسدل الستار رسميًا على مناظرة “السيزيام” لسنة 2025 في تونس، الحدث الذي طالما انتظره أولياء الأمور والتلاميذ بشغف وتوتر، ثلاثة أيام من التركيز والجهد اجتازها أكثر من 64 ألف مترشح ومترشحة، ساعين خلف حلم الانضمام إلى المدارس الإعدادية النموذجية، حيث الجودة التعليمية والفرص الأكاديمية الأوسع.

مناظرة السيزيام أكثر من مجرد امتحان

ليست “السيزيام” اختبارًا عاديًا، بل هي بوابة تُفتح أمام التلاميذ المتميزين للانتقال إلى مستوى تعليمي مختلف كليًا، على مدار ثلاث جلسات، خاض الطلاب امتحانات في مواد محورية مثل اللغة العربية، الفرنسية، الإيقاظ العلمي، الرياضيات والإنجليزية، ضمن مراكز موزعة بكفاءة على كامل ولايات الجمهورية.

ورغم أن الامتحانات حملت طابع الصعوبة لدى البعض، خاصة في مادة الرياضيات، فإنها مثلت فرصة عادلة لإبراز القدرات وتمييز المتفوقين.

استعدادات دقيقة وضمانات للعدالة

حرصت وزارة التربية التونسية على توفير بيئة امتحانية متوازنة، شملت أكثر من 300 مركز اختبارات، مع تأمين مراكز الإيداع والإصلاح على مستوى عالٍ من الانضباط.

ولم تُغفل الوزارة حقوق التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخصوصية، إذ تم اعتماد ترتيبات خاصة تضمن لهم المساواة، مثل النسخ بخط كبير، استخدام طريقة برايل، ومدة زمنية إضافية، في خطوة إنسانية تعكس التزام الدولة بمبدأ تكافؤ الفرص.

متى تصدر نتائج السيزيام؟

يترقب الجميع الآن موعد النتائج، والذي حُدد مبدئيًا ليكون يوم الأحد 4 جويلية 2025، حيث ستُنشر القوائم بصيغة PDF حسب المدارس، عبر المنصات الرسمية، والجدير بالذكر أن عدد المقاعد المتاحة في المدارس النموذجية لهذا العام لا يتجاوز 3,850 مقعدًا، ما يعني منافسة قوية تستند بالكامل إلى الجدارة والنتائج الفعلية.

وبالنسبة للتلاميذ، قد يكون انتهاء السيزيام لحظة ارتياح، لكنها أيضًا بداية فصل جديد مليء بالتحديات الأكاديمية.

تسريبات التصحيح الأولي لمناظرة السيزيام 2025

بعد انتهاء مناظرة السيزيام 2025، بدأت تتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المنتديات التعليمية تسريبات لما يُقال إنها “تصحيحات أولية” للمواد الرئيسية، وخاصة الرياضيات واللغة الفرنسية، ورغم أن وزارة التربية لم تُصدر أي تعليق رسمي حول هذه التسريبات حتى الآن، فإن العديد من المعلمين شككوا في صحتها، مؤكدين أن التصحيح ما يزال جاريًا داخل مراكز الإسناد المغلقة وتحت رقابة مشددة، هذه التسريبات، وإن صحت جزئيًا، فإنها تفتح الباب أمام التساؤلات حول مصدرها، ومدى تأثيرها على نفسية التلاميذ، خاصةً أولئك الذين ينتظرون النتائج بأمل وقلق في آنٍ واحد.