
سيُعقد منتصف الأسبوع المقبل الاجتماع الثاني لـ«لجنة الأزمات» التي أنشأتها الحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وذلك لمتابعة تداعيات التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، حيث سيتم عرض تصورات وخطط كل وزير للتعامل مع الأزمة وتأمين احتياجات الدولة المصرية في مختلف القطاعات الحيوية.
وخلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمجلس الوزراء، الذي عُقد اليوم في العاصمة الإدارية الجديدة، أكد مدبولي أن الدولة تتحرك بشكل استباقي وليس كرد فعل، حيث تم وضع كافة السيناريوهات المحتملة لتأثيرات النزاع على الشأن الداخلي، بما في ذلك السيناريو الأسوأ، مشيرًا إلى أن الحكومة قد تتخذ إجراءات صارمة إذا تطورت الأزمة واستمرت لفترات طويلة.
وأضاف رئيس الوزراء أن اجتماع الحكومة الأخير تناول الأزمة لمدة ساعة ونصف بمشاركة جميع الوزراء، حيث تم تكليف كل وزير بإعداد خطة شاملة لتأمين احتياجات المواطنين في قطاعه، بغض النظر عن مدة استمرار النزاع، قائلًا: «رسالتنا واضحة للمواطنين، لدينا أعلى معدلات من المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية، ويكفي لأكثر من 6 أشهر»
وفيما يتعلق بملف الطاقة، أوضح مدبولي أن الدولة نجحت في تأمين بدائل لإمدادات الغاز الطبيعي اللازمة لتشغيل شبكة الكهرباء والصناعة، مشيرًا إلى وصول 3 سفن لتغييز الغاز والتي تعوض النقص وتلبي احتياجات السوق المحلي، كما أعلن عن دخول حقلين جديدين من الصحراء الغربية الخدمة خلال الشهر المقبل، مما سيساهم تدريجيًا في زيادة إنتاج الغاز المحلي.
وشدد رئيس الوزراء على أن اللجنة التي تم تشكيلها فور اندلاع الحرب بدأت عملها على الفور، وهي حاليًا تدرس سيناريوهات تطور الأزمة وتضع آليات واضحة لضمان استقرار السوق المحلي وسير الخدمات الأساسية دون تأثر.
يُذكر أن المؤتمر عُقد بحضور الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وعدد من الوزراء والمسؤولين بالحكومة.