استثمارات بقيمة 200 مليون دولار: جمال الدين يضع حجر الأساس لمجمع إنتاج مستلزمات الطاقة الشمسية في السخنة

استثمارات بقيمة 200 مليون دولار: جمال الدين يضع حجر الأساس لمجمع إنتاج مستلزمات الطاقة الشمسية في السخنة

في يوم الخميس، شهد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مراسم وضع حجر الأساس لمشروع مجمع صناعي متكامل لصناعة مستلزمات الطاقة الشمسية في المنطقة الصناعية بالعين السخنة، ويُنفذ هذا المشروع من قبل شركة «صن ريف سولار – Sunrev Solar» الصينية بالتعاون مع شركة «تيدا – مصر» المطور الصناعي للمنطقة، وقد تم توقيع عقد المشروع يوم الأربعاء بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل.

يمتد المشروع على مساحة 200 ألف متر مربع، ويبلغ إجمالي استثماراته 200 مليون دولار أمريكي، ويُنفذ على مرحلتين، حيث تُخصص المرحلة الأولى لاستثمارات قدرها 90 مليون دولار لإنشاء مصنعين متكاملين لإنتاج الخلايا الشمسية (Cells) بقدرة 2 جيجاوات، والوحدات الشمسية (Modules) بقدرة 2 جيجاوات، بينما تشمل المرحلة الثانية استثمارات بقيمة 110 ملايين دولار لتوطين إنتاج المواد الخام الأساسية، بما في ذلك السيليكون (Ingot) ورقائق السيليكون (Wafer) إلى جانب الوحدات والخلايا من المرحلة الأولى، مما يعزز من تكامل سلاسل القيمة في هذا القطاع الحيوي داخل مصر، وقد حضر مراسم وضع حجر الأساس وي جيان تشينغ، المدير العام لمجموعة (سي إيه تيدا)، وتساو خوي، العضو المنتدب لشركة «تيدا»، وخي فاي، العضو المنتدب لشركة «صن ريف سولار»، بالإضافة إلى عدد من القيادات التنفيذية بالهيئة.

وفي هذا الإطار، أكد وليد جمال الدين أن المشروع يُعتبر من أكبر الاستثمارات الصناعية في مجال مستلزمات الطاقة المتجددة داخل المنطقة الاقتصادية، مشيرًا إلى أنه يمثل خطوة هامة نحو توطين الصناعات المتقدمة في مصر، وتعزيز التكامل الصناعي في مجال الطاقة النظيفة، وبالتحديد الطاقة الشمسية، كما أضاف أن المشروع يحمل بعدًا تنمويًا واجتماعيًا مهمًا، حيث من المتوقع أن يُوفر أكثر من 1800 فرصة عمل مباشرة خلال مرحلتي التنفيذ، بالإضافة إلى آلاف الفرص غير المباشرة، وأشار إلى أن اختيار المنطقة الصناعية بالسخنة لإقامة هذا المشروع يعكس ما تتمتع به من مزايا تنافسية، تشمل الموقع الجغرافي الاستراتيجي، والبنية التحتية الحديثة، وتكاملها مع ميناء السخنة، إلى جانب الحوافز والتسهيلات التي تقدمها الهيئة للمستثمرين، مؤكدًا التزام الهيئة الكامل بتوفير جميع التيسيرات اللازمة لضمان تنفيذ المشروع وفق الجدول الزمني المحدد، وأوضح أنه من المقرر أن يبدأ المشروع التشغيل خلال النصف الأول من عام 2026.

من جهته، أعرب خي فاي عن شكره وتقديره للهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس على دعمها المستمر للمشروع، مؤكدًا أن الشركة جاءت إلى مصر بأحدث ما توصلت إليه من تقنيات في مجال الطاقة الشمسية، بهدف الدمج بين السرعة الصينية والحكمة المصرية لتحقيق أهداف المشروع بكفاءة، وأشار إلى أن اختيار مصر كموقع لإقامة هذا المشروع جاء استنادًا إلى الرؤية الواضحة التي تنتهجها الدولة نحو التحول إلى الطاقة المستدامة.

جدير بالذكر أن هذا المشروع يُعتبر من أكبر الاستثمارات الصناعية في مجال مستلزمات الطاقة المتجددة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ويأتي تنفيذه في إطار التوجه الوطني نحو التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وتوطين الصناعات المرتبطة بالطاقة المتجددة، تنفيذًا لرؤية مصر 2030 واستراتيجية التنمية المستدامة.