افتتح الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، اليوم الخميس، المرحلة الثامنة من مشروع «سترة» الذي يهدف إلى تأهيل منازل الأسر المستحقة في عدد من قرى مركز قوص، حيث يتم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون بين مؤسسة «مصر الخير» ومؤسسة «الوليد للإنسانية» العالمية، وذلك ضمن جهود الدولة لتحسين مستوى معيشة المواطنين وتوفير سكن كريم للفئات الأكثر احتياجًا.
شهد الافتتاح عدد من ممثلي الجهات الشريكة، من بينهم خالد عمران، مدير مؤسسة مصر الخير في محافظات قنا والأقصر والبحر الأحمر، وريم ملاوي، المدير التنفيذي للمبادرات العالمية بمؤسسة الوليد للإنسانية، وفراج الوحش، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة قوص، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة التضامن الاجتماعي.
أكد محافظ قنا أن المشروع يعد نموذجًا متميزًا للتعاون المثمر بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والشركاء الدوليين، مشيدًا بالجهود المبذولة لتنفيذه، مشيرًا إلى أنه يمثل إحدى التجارب الناجحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف أن المشروع يعكس اهتمام القيادة السياسية بتوفير حياة كريمة للمواطنين، خاصة في المناطق الأكثر احتياجًا، موضحًا أن أعمال التطوير التي تمت بمنازل قرى مركز قوص تؤكد إمكانية تعميم هذه التجربة وتوسيع نطاقها لتشمل قرى أخرى بالمحافظة، لا سيّما مع التوجه نحو تعزيز مفاهيم السياحة الريفية وتحسين المظهر الحضاري للبيئة القروية، مما يعزز من فرص الجذب السياحي والاستثماري.
من جانبه، أوضح عمران أن المرحلة الثامنة التي تم افتتاحها اليوم شملت تأهيل ورفع كفاءة 121 منزلًا، ليصل إجمالي ما تم تطويره بمحافظة قنا إلى 456 منزلًا منذ انطلاق المشروع عام 2018، مما يسهم في تحسين الظروف المعيشية لمئات الأسر المستحقة، مشيرًا إلى أن مؤسسة مصر الخير تتولى تنفيذ هذه المرحلة من خلال إعداد التصميمات والرصد والرفع المساحي، وبحث استحقاق الأسر المستهدفة وفقًا لمعايير المؤسسة، موضحًا أن تصميمات المنازل تراعي الطابع البيئي المحلي واحتياجات كل أسرة.
كما لفت إلى أن المرحلة الحالية من المشروع تتضمن تأهيل 600 منزل في عدد من المحافظات، لخدمة الأسر الأشد فقرًا، معربًا عن اعتزازه بالشراكة الممتدة لأكثر من ثمانية أعوام مع مؤسسة الوليد للإنسانية.
وفي السياق ذاته، أعربت ريم ملاوي، المدير التنفيذي للمبادرات العالمية بمؤسسة الوليد للإنسانية، عن اعتزازها بهذه الشراكة، مؤكدة أن توفير السكن الملائم يعد حجر الزاوية لتحقيق حياة كريمة، لا سيما أن المشروع لا يقتصر على تحسين المساكن فقط، بل يسهم أيضًا في بناء مستقبل أكثر أمانًا واستدامة للأسر المستفيدة.