
في ظل تصاعد الحملات على وسائل الإعلام الوطنية، خرجت نقابة مستخدمي تلفزيون لبنان عن صمتها، لتُصدر بيانًا رسميًا استنكرت فيه بشدة ما وصفته بـ”الحملة الظالمة” التي يتعرض لها التلفزيون الرسمي، عقب تداول فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي للإعلامي وليد عبود، لم يتم عرضه عبر الشاشة الرسمية، بل انتشر بمعزل عن السياسة التحريرية للمؤسسة.
خطاب جامع لا يقبل التشويه
أكدت النقابة في بيانها أن تلفزيون لبنان لطالما كان صوتًا موحدًا يعكس حقيقة التعددية اللبنانية، دون تحيّز أو انزلاق نحو الخطابات التحريضية أو الانقسامية، وأضاف البيان أن شاشة التلفزيون الرسمي حرصت على مدار السنوات على تقديم صورة تعبر عن لبنان الجامع، الموحد في تنوعه، الحاضن للاختلاف لا المستهدف له.
رد واضح على الحملات الرقمية
أبدت النقابة دهشتها من سرعة انتشار الفيديو محل الجدل، الذي لم يُعرض على التلفزيون الرسمي، وإنما تم تداوله خارج سياقه الحقيقي، وعبّرت عن استيائها من الحملة الرقمية التي رافقت الفيديو، والتي حملت اتهامات تمس كرامة العاملين في المؤسسة، دون أدلة أو مراجعة لمصادر رسمية.
دفاع عن الموظفين وصورة المؤسسة
شدّد البيان على وقوف النقابة صفًا واحدًا خلف العاملين في تلفزيون لبنان، معتبرة أن أي تطاول على المؤسسة هو مسّ بكرامة الإعلام الوطني ككل، كما دعت إلى عدم الانجرار وراء حملات التشويه الممنهجة التي تحاول الإساءة إلى صورة التلفزيون الرسمي وتاريخه العريق في نقل نبض الشارع اللبناني بكل مكوناته.
وتأتي هذه الحادثة لتفتح مجددًا ملف علاقة الإعلام الرسمي بمنصات التواصل الاجتماعي، وحجم التأثير الذي باتت تفرضه هذه الوسائل على الرأي العام، في وقت تحتاج فيه المؤسسات الوطنية إلى دعم حقيقي يحميها من التشويه ويعيد الاعتبار لدورها في المشهد الإعلامي اللبناني.