
عبر اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، عن سعادته الكبيرة خلال مراسم تجليس الأنبا بقطر أسقفًا لإيبارشية ديرمواس ودلجا للأقباط الأرثوذكس، حيث قال: «يسعدني للغاية أن أكون بينكم اليوم، ولدي أسباب عديدة لهذه الفرحة، أولًا لأن الأنبا بقطر سيتولى رعاية إيبارشية ديرمواس، وهو شخص نسمع عنه دومًا كل خير، ونتوقع منه قيادة مباركة تبعث على الطمأنينة»
وأضاف كدواني، أنه يشعر بسعادة كبيرة بلقائه مع هذه الكوكبة المضيئة من أعضاء المجمع المقدس، الذين تجمعه بهم علاقات صداقة ومواقف صادقة، وخاصة نيافة الأنبا يوأنس، الذي يحظى بمكانة خاصة في قلبه، حيث يمتد تاريخ صداقتهما لأكثر من عشرين عامًا، أما عن شعب ديرمواس، فهو شعب عريق وطيب، وهو سعيد بوجوده بينهم، ومبتهج لفرحتهم بانضمام الأنبا بقطر إلى العائلة المنياوية.
كما أشار كدواني إلى أن ديرمواس تتمتع بتاريخ وطني مشرف، حيث كانت محافظة المنيا بأكملها في مقدمة المواجهة ضد الاحتلال الإنجليزي عام 1919، أي منذ 106 أعوام، وقدّمت نموذجًا رائعًا للوحدة الوطنية، متمنياً أن تستمر هذه الروح من التعاون وتعزيز الوحدة والانتماء، معبراً عن تفاؤله وسؤاله الله أن يعين الجميع.
وفي ختام كلمته، دعا من أعماق قلبه لمصر الغالية ولقيادة رئيسنا المحبوب عبدالفتاح السيسي، سائلاً الله أن يحفظه وينصره، وأن يحفظ وطننا العزيز وأهله الكرام.
استقبل أهالي مركز ديرمواس اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، بحفاوة كبيرة من خلال الزغاريد والتصفيق، كما ودعوه بهتافات «تحيا مصر».
وقد شهدت محافظة المنيا احتفالية مميزة ومراسم تجليس الأنبا بقطر أسقفًا لإيبارشية ديرمواس ودلجا للأقباط الأرثوذكس، برعاية قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حيث ترأس الصلاة نيافة الأنبا ديمتريوس، مطران ملوي والنائب البابوي لإيبارشية ديرمواس، وشارك فيها الأنبا بولا مطران طنطا وتوابعها، والأنبا بيمن مطران نقادة وقوص، والأنبا يوأنس سكرتير المجمع المقدس وأسقف أسيوط، والأنبا مكاريوس أسقف المنيا وتوابعها، والأنبا انيانوس أسقف بني مزار، والأنبا ثاؤفيلس أسقف منفلوط، والأنبا اسطفانوس أسقف ببا والفشن، والأنبا باخوم مطران سوهاج، والأنبا مينا، أسقف العامرية الجديدة، مع حضور لفيف من المطارنة والأساقفة من الكنيسة الأرثوذكسية.
تجدر الإشارة إلى أن إيبارشية ديرمواس ودلجا فقدت راعيها الراحل الأنبا اغابيوس في فبراير الماضي، بعد أن خدم الإيبارشية لمدة 36 عامًا، وقد ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني طقس صلاة الجنازة على المطران الراحل بالكاتدرائية المرقسية بالقاهرة، وعُين الأنبا ديمتريوس نائبًا بابويًا لرعاية إيبارشية شعب ديرمواس حتى رسامة أسقف جديد.
أما الأنبا بقطر، أسقف ديرمواس ودلجا، فهو معروف باسمه الرهباني الراهب القمص دانيال الجوارجي، وقد قضى 18 عامًا في الرهبنة، ودرس دراسات لاهوتية، وله رسالة ماجستير حول «الجذور الرهبانية في الكتاب المقدس».