
في وقت مبكر من صباح اليوم، اهتزت الأرض في منطقة “سمنان” الواقعة شرقي العاصمة الإيرانية طهران، نتيجة زلزال بلغت قوته 5.5 درجات على مقياس ريختر، وأفادت تقارير محلية بأن سكان المنطقة شعروا بهزة قوية استمرت لعدة ثوانٍ، ما دفع كثيرين إلى مغادرة منازلهم خوفًا من تكرار الهزات، الحادث أعاد إلى الواجهة القلق المتزايد بشأن النشاط الزلزالي في إيران، البلد الذي يعرف تاريخياً بكثرة الكوارث الطبيعية من هذا النوع.
السلطات تتحرك وسط ترقب الأهالي
فور وقوع الزلزال، تحركت فرق الدفاع المدني والإغاثة لتمشيط المناطق المتأثرة وتقييم الوضع الميداني، ولم تعلن السلطات الإيرانية عن تسجيل خسائر جسيمة حتى الآن، إلا أن حالة القلق تسود في بعض الأحياء التي شهدت اهتزازات عنيفة، لا سيما مع إمكانية وقوع هزات ارتدادية خلال الساعات القادمة.
نتنياهو في مواجهة مفتوحة مع إيران
وفي سياق آخر متصل بتصاعد التوتر الإقليمي، عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى دائرة التصريحات القوية ضد إيران، حيث زعم خلال زيارة رسمية إلى معهد “وايزمان” العلمي أن طهران تمتلك ترسانة تضم حوالي 28 ألف صاروخ، وتسعى إلى تطوير قنابل نووية.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما وصفه بـ”الخطر الإيراني”، مشيرًا إلى أن لدى تل أبيب القدرة العسكرية والاستخباراتية لضرب البرنامج النووي الإيراني إذا تطلب الأمر ذلك، كما وصف النظام الإيراني بأنه يشكل تهديدًا وجوديًا، ليس فقط لإسرائيل بل للمنطقة بأسرها.
رسالة شكر لترامب
ولم يغفل نتنياهو عن الإشادة بالدور الذي لعبه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، واصفًا إياه بأنه “قائد عظيم وقف معنا في مواجهة إيران”، واعتبر أن الدعم الذي قدمته إدارة ترامب ساهم في تقوية الموقف الإسرائيلي على الساحة الدولية.
تداخل الأحداث يزيد من حساسية المرحلة
تزامن الزلزال الذي ضرب “سمنان” مع ارتفاع حدة التصريحات السياسية يعكس مدى تعقيد المرحلة التي تمر بها إيران داخليًا وخارجيًا، فبين تهديدات الطبيعة وتحذيرات الخصوم، تواجه طهران تحديات مزدوجة، مما يجعل المشهد في المنطقة مفتوحًا على احتمالات متعددة، قد تحمل معها تصعيدًا جديدًا أو انفتاحًا على سيناريوهات أكثر تعقيدًا.