في خطوة استباقية تهدف إلى تعزيز جاهزية الميدان التعليمي، أعلنت وزارة التعليم السعودية، اليوم الجمعة، عن تفاصيل الكتب والمقررات الدراسية الجديدة لجميع المراحل التعليمية للعام الدراسي القادم 1447 هـ، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة الميدان التعليمي.
شمولية وتحديث في المحتوى التعليمي
وبحسب الإعلان، شمل التحديث جميع المراحل الدراسية، من الصفوف الابتدائية إلى التعليم الثانوي، مع التركيز على تطوير المحتوى ليتواءم مع رؤية المملكة 2030 وتوجهاتها في بناء جيل معرفي متمكن. وقد تضمنت التعديلات:
- تحديثات في مقررات اللغة العربية والعلوم والرياضيات.
- إضافة محتوى رقمي تفاعلي في مناهج المرحلة الابتدائية.
- إدخال مفاهيم الذكاء الاصطناعي والبرمجة ضمن مناهج المرحلة المتوسطة والثانوية.
- تعزيز المحتوى الديني والوطني عبر مناهج مصممة لربط القيم بالتطبيقات الحياتية.
الاستعداد المبكر للعام الدراسي - يأتي هذا الإعلان المبكر بهدف تمكين المدارس والمعلمين وأولياء الأمور من الاطلاع المسبق على المقررات، وتحقيق تكامل في العملية التعليمية قبل بداية الدراسة. وأكدت الوزارة أن الكتب بصيغتها الرقمية ستكون متاحة قريبًا على منصة “مدرستي”، إضافة إلى توفير النسخ الورقية في مستودعات إدارات التعليم بمختلف المناطق.
إدراج مقررات نوعية جديدة
من أبرز ما لفت الأنظار في الخطة الدراسية القادمة هو إدراج مقررات نوعية جديدة لأول مرة، مثل:
- “مهارات المستقبل” في المرحلة الثانوية.
- “الوعي المالي” ضمن النشاط المدرسي.
- “التربية السياحية” كمادة إثرائية في بعض المدارس.
- وتأتي هذه المقررات ضمن توجه الوزارة لإعداد الطلبة للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية في المملكة، وربط التعليم بسوق العمل والابتكار.
دعم رقمي وتدريب للمعلمين
أوضحت الوزارة أنها بصدد إطلاق برامج تدريبية رقمية ومباشرة للمعلمين، بهدف التعرف على التحديثات في المقررات، والتفاعل معها بطرق تعليمية حديثة، تشمل التعليم المدمج، والتقييم التكويني، وتوظيف المنصات الإلكترونية في تقديم المحتوى.
ردود فعل وتفاعل واسع
لاقى الإعلان تفاعلًا واسعًا في الأوساط التعليمية، حيث رحب عدد من المعلمين والمشرفين بالخطوة التي وصفوها بـ”المدروسة والمتقدمة”، خصوصًا أنها تسهم في تعزيز التخطيط المسبق للعملية التعليمية وتُمهّد لعام دراسي أكثر كفاءة واستقرارًا.
وزارة التعليم
إعلان وزارة التعليم عن الكتب والمقررات الدراسية للعام 1447 هـ يمثل نقلة تنظيمية هامة تعكس التزام الوزارة بالتطوير المستمر، وتأكيدها على أن بناء الإنسان السعودي يبدأ من محتوى علمي عصري، وقيم تربوية راسخة، واستعداد تقني متكامل.