مدبولي: بدء ضخ 3 سفن غاز في الشبكة القومية لتلبية احتياجات الدولة اعتبارًا من يوليو

مدبولي: بدء ضخ 3 سفن غاز في الشبكة القومية لتلبية احتياجات الدولة اعتبارًا من يوليو

أشار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى أنه في نفس الفترة من الصيف الماضي كنا نشهد تخفيف الأحمال، ولم يكن لدينا في مصر سوى سفينة تغييز واحدة وهي السفينة «هوج جاليون» التي تستقبل سفن الغاز المسال وتقوم بتغييزها لضخها على الشبكة القومية للغاز الطبيعي، وتوجد هذه السفينة على رصيف ميناء سوميد.

وأضاف مدبولي، في تصريحات تليفزيونية عقب جولته اليوم السبت لمتابعة الاستعدادات النهائية للبنية التحتية بمنطقة السخنة لاستيراد الغاز الطبيعي المُسال لتلبية احتياجات السوق المحلية، أنه يقف بجوار السفينة «هوج جاليون» التي تستقبل منها شحنة جديدة، موضحًا أنه بعد أزمة الصيف الماضي، وعدت الدولة المصريين بالتحرك لإيجاد حلٍ متكامل لنحو 5 سنوات على الأقل، ولذلك كان القرار بزيادة عدد سفن تغييز الغاز الطبيعي المسال إلى 3 سفن هذا العام.

وتابع أن القرارات المتخذة في هذا الملف والجهد المبذول حاليًا لا يرتبط بتداعيات الحرب الإيرانية الإسرائيلية التي نشبت منذ نحو أسبوع، فجهود هذا العمل بدأت منذ أكثر من 6 أشهر، واليوم نشهد اللمسات الأخيرة له.

ولفت مدبولي إلى أنه قام اليوم بتفقد سفينة التغييز الثانية «إنرجوس اسكيمو» التي وصلت ميناء السخنة، ويتم تجهيزها حاليًا للانتقال إلى رصيف ميناء سوميد لضخ الغاز في الشبكة، ومن المقرر أن تدخل الخدمة بنهاية هذا الشهر لتبدأ في ضخ 750 مليون قدم مكعب يوميًا.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن قدوم هذه السفينة وتجهيزها يمثل عملية معقدة للغاية، حيث تتطلب كل خطوة الحصول على موافقات واعتمادات من جهات دولية لضمان مأمونية العملية، مع وجود شركات تأمين مسؤولة عن هذا الموضوع، لافتًا إلى أنه بفضل جهود فريق العمل والشركة المالكة للسفينة «إنرجوس اسكيمو»، تم اختصار الوقت الذي كان مقررًا لإدخال هذه السفينة للخدمة، حيث كانت تتم مراجعة واعتماد كل خطوة بدقة.

وأضاف رئيس الوزراء: «استتبع هذا الجهد أن جميع فرق العمل التابعة لوزارة البترول والثروة المعدنية والشركات التابعة لها لم يتمكنوا من الحصول على إجازة عيد الأضحى، حيث واصلوا العمل على مدار اليوم وعلى مدار الساعة، مما مكننا من تجهيز السفينة للانتقال من رصيف ميناء السخنة إلى رصيف ميناء سوميد وبدء عملية التغييز»

وأشار رئيس الوزراء إلى أن السفينة الثالثة لتغييز الغاز الطبيعي المسال المتواجدة حاليًا بميناء الدخيلة بالإسكندرية، يتم إنهاء تجهيزاتها، كما تم تجهيز المكان الخاص بها، وبمجرد وصولها مع بداية شهر يوليو القادم ستبدأ هي الأخرى في الإسهام في ضخ الغاز الطبيعي المسال.

وأكد أنه مع بداية شهر يوليو القادم سيكون لدينا ثلاث سفن تغييز للغاز الطبيعي المسال تضخ في الشبكة القومية للغاز لتأمين احتياجات الدولة المصرية، وليس فقط لتغطية الاستهلاكات العالية خلال فصل الصيف، ولكن أيضًا لتلبية احتياجات الصناعة، قائلاً: «لدينا رؤية متكاملة لتلبية احتياجات الدولة خلال فترة انتقالية حتى تعود إنتاجية الغاز الطبيعي لما كانت عليه قبل الأزمة الاقتصادية» وهذا ما يحدث الآن، فالدولة ملتزمة تمامًا بسداد مستحقات الشركاء الأجانب، كما يتم تشجيعهم من خلال مجموعة من الحوافز لزيادة الإنتاج، ونتيجة لذلك سيكون هناك خطا إنتاج جديدان خلال شهر يوليو من شركتي «شل» و«إيني»، لافتًا إلى أن الجزء الخاص بشركة «إيني» يتعلق بإعادة ضخ إنتاج إضافي من حقل «ظهر» الذي كان قد تراجع إنتاجه بسبب عدم سداد مستحقات الشركات

وأضاف: «الدولة تتحرك وموضوع تسييل الغاز ليس حلاً دائمًا، ولكنه حل انتقالي، ومع انتظام عودة إنتاج الحقول المصرية وزيادة إنتاجيتها، ستبدأ الدولة تدريجيًا في الاستغناء عن سفن التغييز»

وفي ختام حديثه، حرص رئيس الوزراء على تقديم الشكر والتقدير للجهود الكبيرة التي يبذلها جميع العاملين في هذه المشروعات من وزارة البترول وأجهزتها وشركاتها التابعة، مشددًا على أهمية أن يكون جميع المواطنين على وعي بحجم الجهد الذي يبذله أبناء الوطن من قطاع البترول، مجددًا الشكر والتقدير لكل من ساهم في هذا العمل.