
كشف وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو عن تفاصيل تمثال الجراح المصري العالمي السير الدكتور مجدي يعقوب، الذي سيُقام في ميدان الكيت كات بالجيزة، وذلك تكريمًا لمسيرته العلمية والإنسانية الملهمة.
عقدت وزارة الثقافة، صباح اليوم الأحد، مؤتمرًا صحفيًا في المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، حيث تم عرض نموذج لتصميم ميدان الكيت كات بعد التطوير وموقع التمثال المتوقع، بحضور عدد من الشخصيات البارزة مثل المعماري حمدي السطوحي، مساعد وزير الثقافة للمشروعات الثقافية والفنية ورئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، والمهندس محمد أبوسعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، بالإضافة إلى السير مجدي يعقوب، والدكتور علاء عبدالسلام، مدير دار الأوبرا المصرية، ودكتور طارق الكومي، نقيب التشكيليين، وعادل النجار، محافظ الجيزة، والدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان.
في كلمته الافتتاحية، أوضح المهندس محمد أبوسعدة أن اقتراح وضع التمثال في ميدان الكيت كات جاء نظرًا لوجود معهد القلب في تلك المنطقة، لكي يتمكن المرضى من رؤيته يوميًا، مؤكدًا أن «يعقوب هو مصدر فخر للعالم أجمع».
كما قدم «أبوسعدة» تصورًا معماريًا للمشروع، حيث أكد أن هناك دراسة دقيقة لحجم التمثال وإضاءة المكان، وسيكون التمثال في وسط الميدان مع معالجة المباني المحيطة به وتنظيم حركة الأرصفة والطرق، ليظهر الميدان بشكل مشرف.
من جهته، قال النحات عصام درويش، الذي سيتولى نحت التمثال، إنه سيكون هناك جدارية توضح إنجازات الدكتور مجدي يعقوب وعلاقته بتلاميذه.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن هذا التمثال هو ليس مجرد عمل فني، بل هو جزء من جهود تخليد رموز مصر الذين قدموا الكثير لخدمة وطنهم، مضيفًا: «نؤمن بأن الشباب بحاجة إلى قدوة وهذه الشخصيات هي دليل حي على ما يمكن أن يحققه الإخلاص، ونحن نعرف قيمة علمائنا».
كما توجه «هنو» بالشكر للدكتور مجدي يعقوب على ما قدمه، معبرًا عن الامتنان له من الجميع.
من جانبه، أكد الدكتور مجدي يعقوب أن تقدم الشعوب يعتمد على الثقافة والصحة والفن، معبرًا عن شكره العميق لإقامة هذا التمثال، وأن التفكير فيه يعد تكريمًا للعلم والفن والثقافة.
وعبر الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، عن أن مجدي يعقوب يمثل نموذجًا للعطاء وقدوة للعديد من محبيه على مستوى العالم، مشيدًا بفكرة التمثال وتكريم القامات مثل الدكتور مجدي يعقوب، مؤكدًا أن «يعقوب هو مثال يحتذى به للأجيال القادمة».
وأضاف أن «مجدي يعقوب يعالج الآلاف بحب وإنسانية، ويمنحنا طاقة إيجابية»، موضحًا أنه تم الإعلان عن أن مركز علاج القلب الجاري إنشاؤه وصل إلى مراحله النهائية، ليكون مركزًا بحثيًا وعلاجيًا فريدًا على مستوى العالم.
وأعرب النحات عصام درويش عن سعادته بتكليفه بنحت تمثال الدكتور مجدي يعقوب، مؤكدًا أن «مجدي يعقوب له مكانة عظيمة في نفوسنا، وهذا التكليف يُعتبر وسامًا وله أهمية كبيرة لدي».
وأوضح «درويش» في تصريحات لـ«إقرأ نيوز» أنه بعد تكليفه بالمهمة، قام بإعداد الماكيت لإنجاز التمثال بالشكل اللائق بالجراح العالمي مجدي يعقوب، مشيرًا إلى أن التمثال سيكون جزءًا من أعمال تطوير ميدان الكيت كات.
وأضاف أنه من المتوقع الانتهاء من التمثال خلال ثمانية أشهر، حيث سيكون ارتفاع التمثال ستة أمتار بالإضافة إلى قاعدة بطول ثمانية أمتار، ليصبح الطول الإجمالي للتمثال من الأرض أربعة عشر مترًا، وذلك للحصول على الحضور المطلوب للتمثال وتوفير مساحة رؤية جيدة.
يُذكر أن المعماري حمدي السطوحي، مساعد وزير الثقافة للمشروعات الثقافية والفنية ورئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، ومحمد نور الدين، سكرتير عام محافظة الجيزة، وقعا بروتوكول تعاون مشترك لتصميم وإنشاء تمثال للجراح المصري العالمي الدكتور مجدي يعقوب في ميدان الكيت كات بحي إمبابة، وذلك في إطار اهتمام الدولة بتكريم الرموز الوطنية التي أثرت في الحياة العامة وأسهمت في خدمة الإنسانية.
يتضمن البروتوكول التعاون بين وزارة الثقافة ومحافظة الجيزة في تصميم وتنفيذ التمثال وقاعدته، حيث تتولى وزارة الثقافة، من خلال صندوق التنمية الثقافية، كافة الإجراءات الفنية، بما في ذلك التعاقد مع أحد الفنانين المتخصصين في فن النحت، والإشراف الكامل على تنفيذ العمل، وضمان خروجه بالشكل اللائق الذي يعكس مكانة الدكتور «يعقوب».
وتلتزم محافظة الجيزة من جانبها بتوفير التمويل اللازم لتنفيذ التمثال وقاعدته، بالإضافة إلى العمل على تهيئة ميدان الكيت كات لاستقبال هذا العمل الفني بما يتناسب مع أهميته كإضافة ثقافية ومعنوية بارزة للمحافظة.
من المتوقع أن يتم تشكيل لجنة عمل مشتركة بين الطرفين لمتابعة تنفيذ المشروع خطوة بخطوة، وتذليل أي عقبات قد تواجه عملية التنفيذ، مع ضمان التنسيق المستمر بين الجانبين طوال فترة تنفيذ الأعمال.