من دار الأيتام إلى دائرة الاتهام.. تفاصيل مؤسفة في قضية الفنانة شجون الهاجري بعد حيازتها للمخـدرات

من دار الأيتام إلى دائرة الاتهام.. تفاصيل مؤسفة في قضية الفنانة شجون الهاجري بعد حيازتها للمخـدرات

في مشهد صادم أربك الوسط الفني وأثار جدلًا واسعًا بين الجمهور الخليجي، أعلنت السلطات الكويتية توقيف الفنانة الشهيرة شجون الهاجري بعد ضبط مواد محظورة بحوزتها، يُشتبه بأنها معدّة للتعاطي، من بينها مخدر “الماريجوانا” و”الكوكايين”، الخبر جاء كصفعة مفاجئة لجمهور تعلّق بضحكتها العفوية وشخصيتها القريبة من القلب، وفتح باب التساؤلات حول الضغوط التي تعانيها النجمات خلف الكواليس.

هل كانت الإشارة موجودة منذ البداية؟

من يتابع مسيرة شجون عن قرب يدرك أنها عاشت حياة غير نمطية، مليئة بالتقلبات والبحث عن الأمان، بدأت مشوارها الفني طفلة، تعلّقت بها الكاميرا قبل أن تتعلّق هي بالحياة، لكنها لم تكن مجرد فتاة على الشاشة؛ كانت تحمل جراحًا لا تُرى، تَرجمتها في أدوارها وفي مواقفها الإنسانية المتعددة، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم: هل كانت تلك الابتسامة مجرد قناع يُخفي صراعًا داخليًا؟

الشهرة وحدها لا تضمن الاتزان

شجون، التي تألقت على الشاشات الخليجية لعقود، كانت رمزًا للجاذبية والموهبة، أدوارها في مسلسلات مثل “ساهر الليل” و”ذاكرة من ورق” رسّخت مكانتها كنجمة لا تُنافس، لكن العالم خلف الشهرة كثيرًا ما يكون مظلمًا، خصوصًا عندما تُترك الروح لتتخبط بين ضغوط الشهرة وتاريخ شخصي مثقل بالآلام، وقد تكون هذه الوقعة  المؤسفة تجسيدًا لصرخة داخلية لم تجد مَن يسمعها.

بين القانون والرحمة أي كفة سترجح؟

التحقيقات لا تزال جارية، والمجتمع منقسم: فئة تطالب بتطبيق القانون دون استثناءات، وأخرى تدعو للتعامل مع القضية من منظور إنساني، خاصة وأن الشبهات تدور حول “التعاطي” لا “الاتجار”، والأكيد أن هذه القضية لا تتعلق بشجون فقط، بل بما تمثله من قصة لآلاف الشباب الذين يعانون بصمت خلف الواجهة.

صعود أم سقوط؟

قد تكون هذه الأزمة بداية انهيار فني أو لحظة استيقاظ حقيقية. وحدها شجون قادرة على تحويل هذه الصفحة السوداء إلى خطوة نحو الشفاء والتعافي، لتكتب فصلًا جديدًا لا تُذكر فيه كقضية، بل كمثال على النجاة من الانهيار.