موسم أسماك الليمونة: اكتشفوا الطعم الفريد في أسواق دمياط

موسم أسماك الليمونة: اكتشفوا الطعم الفريد في أسواق دمياط

يبدو أن موسمًا مميزًا قد بدأ لبائعي الأسماك في مدينة عزبة البرج، حيث بدأت أسماك «الليمونة» بالظهور في أسواق الأسماك بمحافظة دمياط خلال الأيام الأخيرة، بعد أن تمكنت رحلات الصيد من جلب كميات وفيرة من هذه الأسماك الغنية بالفسفور، مما أدى إلى انتعاش سوق السمك في دمياط بشكل ملحوظ خلال يومين فقط.

في سوق الأسماك بمدينة عزبة البرج، عرض البائعون كميات من أسماك الليمونة النادرة، والتي جذبت انتباه المواطنين بسبب قيمتها الغذائية العالية، حيث يقول.

«حمو الصردى» بائع أسماك في دمياط: «ننتظر موسم أسماك الليمونة لتحريك السوق، لكننا فقدنا الأمل في ظهورها هذا العام بسبب التغيرات المناخية التي أثرت على رحلات الصيد بشكل كبير»

لمشاهدة الفيديو اضغط.

ويضيف: «نطلق عليها اسم الليمونة بسبب لونها الأصفر المميز، لكنها تعرف بين الصيادين باسم سمكة الشراع، وتتطلب مجهودًا كبيرًا للحصول عليها، ولهذا السبب كادت أن تختفي من الأسواق هذا العام»

ويؤكد: «قيمتها الغذائية العالية هي ما جعلتها مشهورة، حيث تكفي وجبة واحدة من أسماك الليمونة لعلاج بعض آلام المفاصل لدى كبار السن، كما يحتاجها الطلاب كونها وجبة أساسية تساعدهم على التركيز»

ويشير بائع الأسماك في دمياط: «بدأنا بطرح كميات منها بأسعار مناسبة لاستغلال فترة وجودها في السوق، وقد شهدنا زيادة في الإقبال عليها، كما أنها لا تزال ضمن قائمة الأسماك الأكثر مبيعًا في أسواق دول أوروبا، لذلك قد نحتاج إلى مزيد من الرحلات للبحث عن هذا النوع من الأسماك، فهو يتمتع بقيمة غذائية واقتصادية عالية»

ويؤكد منصور الطابي، صياد: «لقد بذلنا جهودًا كبيرة لاصطيادها هذا العام، لكن الظروف كانت ضدنا، حيث سرعت الرياح وارتفاع الأمواج جعلت عملية الصيد صعبة»

ويضيف صياد دمياط: «سمكة الليمونة تعيش في البحر الأحمر، وتفضل تناول السردين العماني، حيث يبلغ طولها أكثر من 180 سم، ووزنها يتجاوز 20 كجم»

ويشرح: «تمتلك سمكة الليمونة شراعًا جانبيًا يساعدها على الهرب عند محاولة اصطيادها، لذا نتعامل معها بحذر شديد، ونستخدم نوعًا خاصًا من شبك الصيد يسمى السنار»

ويختتم صياد دمياط حديثه قائلاً: «نجحت بعض رحلات الصيد في توفير كميات من أسماك الليمونة هذا العام، ولكن لدينا تحديات كبيرة في الأيام المقبلة قد تمنعنا من توفير الكميات الكافية بسبب التغيرات المناخية، ومع ذلك بدأنا التحضير للعمل بطرق جديدة غير تقليدية في اصطيادها، آملاً أن يساعد ذلك في تلبية احتياجات السوق»