
في تصعيد خطير للتوتر بين البلدين، أطلق وزير السكك الحديدية الباكستاني، حنيف عباسي، تهديدات مباشرة ضد الهند، حيث أكد أن الصواريخ النووية الباكستانية من طراز “غوري”، و”شاهين”، و”غزنوي” ليست مجرد أدوات للعرض، بل هي موجهة نحو الأراضي الهندية.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي حاد اللهجة: “إذا أوقفتم مياهنا، سنوقف أنفاسكم”
وأوضح عباسي أن بلاده مستعدة للحرب، محذرًا من رد عسكري عنيف في حال تعرضت باكستان لأي هجوم هندي.
وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان الهند تعليق مشاركتها في معاهدة مياه نهر السند، كرد فعل على الهجوم الدامي الذي وقع في باهالغام يوم 22 أبريل، والذي أسفر عن مقتل 26 سائحًا، بينهم إماراتيون ونيباليون. وقد تبنت حركة المقاومة الكشميرية الهجوم معتبرة أن المستهدفين هم “عملاء استخبارات”.
وردًا على هذا الهجوم، اتخذت الهند إجراءات صارمة شملت طرد المواطنين الباكستانيين خلال 48 ساعة، وإلغاء التأشيرات، وإغلاق الحدود.
وفي تصعيد ميداني آخر، دُمّرت منازل اثنين من المسلحين المتهمين بالمشاركة في الهجوم خلال عمليات أمنية في مقاطعتي أنانتناغ وأنتنيبورا، حيث انفجرت عبوات ناسفة مزروعة داخل المنازل.
وتُعد خطوة تعليق العمل بمعاهدة نهر السند سابقة منذ توقيعها عام 1960، مما يهدد بإحداث أزمة مياه حادة في باكستان، وقد وصفت إسلام آباد هذا القرار بأنه “إعلان حرب”.
وفي ضوء هذه التطورات المتسارعة، قلصت كل من الهند وباكستان بعثاتهما الدبلوماسية بشكل ملحوظ، بينما اختصر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي زيارته الخارجية ليعود إلى دلهي وسط الأزمة المتفاقمة.
تعليقات