في 28 أبريل 2025، تعرضت البرتغال لانقطاع كهربائي واسع النطاق، مما دفع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى إعلان تفعيل خطة طوارئ تشمل استخدام احتياطيات النفط الاستراتيجية، بحيث تكفي هذه الكميات لمدة ثلاثة أيام.
يأتي هذا القرار في إطار جهود الحكومة لمواجهة الأزمة وضمان استمرارية الخدمات الحيوية في البلاد.
بدأ الانقطاع الكهربائي المفاجئ حوالي الساعة 12:33 ظهرًا بالتوقيت المحلي، مما أدى إلى فقدان نحو 15 جيجاوات من الطاقة، وهو ما يعادل 60% من الطلب الكهربائي في تلك اللحظة.
نتج عن هذا الانقطاع شلل شبه كامل للبنية التحتية، حيث توقفت خدمات النقل وتعطلت إشارات المرور وأُغلقت المتاجر، بينما اعتمدت المستشفيات على المولدات الاحتياطية لتلبية احتياجاتها.
أوضح سانشيز أن الحكومة ستعتمد على ثلاثة محاور رئيسية لمعالجة الأزمة الحالية، وهي تعزيز الترابط مع المغرب وزيادة الاعتماد على محطات الغاز ذات الدورة المركبة وتفعيل محطات الطاقة الكهرومائية.
كما أكد أن التحقيقات جارية لتحديد الأسباب الدقيقة وراء الانقطاع، مستبعدًا في الوقت الحالي فرضية الهجوم السيبراني كسبب محتمل.
تعتبر هذه الخطوة باستخدام احتياطيات النفط الاستراتيجية إجراءً غير مسبوق في تاريخ إسبانيا الحديث، مما يعكس خطورة الوضع وضرورة التحرك السريع لضمان استقرار الشبكة الكهربائية.
كما تسلط هذه الأزمة الضوء على أهمية تعزيز مرونة البنية التحتية للطاقة وتطوير خطط طوارئ فعالة للتعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة.
حالياً تعمل السلطات الإسبانية على استعادة التيار الكهربائي تدريجيًا، مع توقعات بعودة الأمور إلى طبيعتها خلال الأيام القليلة المقبلة.
تم أيضًا تفعيل خطط الطوارئ في عدة مناطق، مع دعوات للمواطنين لتقليل التنقلات واستخدام الهواتف المحمولة بشكل مسؤول خلال هذه الفترة الحرجة.
تعليقات