
أعلن مجلس نقابة الصحفيين عن تقرير نشاطه للفترة الممتدة من مارس 2024م وحتى مارس 2025م.
يتضمن التقرير الفعاليات التي نظمها المجلس، بالإضافة إلى البيانات التي أصدرها تضامنًا مع الشعب الفلسطيني الشقيق منذ بدء أحداث طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023م، وحتى الآن، كما يتناول جميع البيانات التي أصدرتها النقابة لإدانة الجرائم البشعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق الزملاء الصحفيين الفلسطينيين، والتي تمثل جرائم حرب مروعة تهدف إلى طمس الحقيقة وإرهاب الصحفيين، تأتي هذه الانتهاكات ضمن سياسة ممنهجة تستهدف الصحفيين الفلسطينيين الذين أصبحوا في مرمى نيران الاحتلال فقط لنقلهم الحقيقة.
منذ بداية العدوان، استشهد أكثر من 211 زميلًا وزميلة، بالإضافة إلى عدد آخر من العاملين في المجال الإعلامي برصاص وصواريخ الاحتلال، مما يمثل أكبر مجزرة بحق الصحفيين في التاريخ الحديث وسط صمت وتواطؤ دولي مخزٍ.
لا شك أن استهداف الصحفيين يعد جريمة حرب كاملة الأركان تتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي، خاصة الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية وكل المؤسسات الحقوقية والإعلامية الدولية للانتقال من دائرة الشجب والاستنكار إلى دائرة الفعل واتخاذ خطوات عملية لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المتكررة ضد الصحفيين وحرية الصحافة.
كما يتضمن التقرير بيانات النقابة الرافضة والمنددة بالتصريحات العنصرية والعدوانية غير المسؤولة للرئيس الأمريكي حول السيطرة على قطاع غزة وتهجير الشعب الفلسطيني.
يشمل التقرير أيضًا بيان عشر نقابات مهنية عقب اجتماعها في نقابة الصحفيين الذي أعربت فيه عن دعمها للقضية الفلسطينية ورفضها لأي حديث أو إشارات حول تهجير الفلسطينيين عن أراضيهم، داعمة الموقف الرسمي المصري الذي عبرت عنه القيادة السياسية.
يتناول التقرير مراحل التحضير للمؤتمر العام السادس للصحفيين الذي نظمته النقابة من 14 إلى 16 ديسمبر 2024م تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء تحت شعار «دورة فلسطين»، حيث بدأ المؤتمر بحفل افتتاح كبير حضره ممثلون للصحافة المصرية والعربية والدولية وتم تكريم الصحافة الفلسطينية، ويتضمن التقرير أيضًا توصيات المؤتمر والبيان الختامي.
لا يختلف اثنان على أن التصدي للكيانات النقابية الموازية التي تقتنص جزءًا من دور النقابة القانوني والمهني أصبح ضرورة ملحة خاصة أنها كيانات عمالية في الأساس وليس لها علاقة بالمهنة؛ لأن ذلك يفتح الباب على مصراعيه لانتحال صفة صحفي والتدخل غير المشروع في شؤون مهنة الصحافة، وأتمنى أن تتخذ كل الأجهزة المعنية إجراءات بعدم منح تلك الكيانات أي مزايا أو تسهيلات باسم الصحفيين حتى لا يتم النصب بها على المواطنين وللتعامل المباشر مع النقابة في هذا الشأن.
لا يخفى عليكم أن الفصل التعسفي تحول إلى ظاهرة خطيرة خلال السنوات الماضية مما يستدعي تفعيل قانون النقابة وميثاق الشرف الصحفي للحفاظ على حقوق الزملاء.
كما لا يمكن تجاهل أن إغلاق الصحف أصبح ظاهرة خطيرة ومرعبة فقد شهدت السنوات السابقة إغلاق العديد من الصحف المهمة سواء كانت قومية أو حزبية مما أدى إلى تسريح العشرات من الزميلات والزملاء.
هذه القضية الخطيرة تحتاج جهودًا كبيرة من مجلس النقابة المقبل لمساندة الزملاء والعمل على توفير فرص عمل مناسبة لهم.
لا شك أن مستقبل الصحافة الورقية يواجه أزمة حادة جدًا فبالأمس كانت رائدة تنتج وتبدع وتبتكر وتؤثر في الرأي العام المصري والعربي والعالمي واليوم أصبحت تصارع للبقاء والاستمرار أعتقد أن مستقبل هذه الصناعة مرتبط بقدرتها على التطور ومجاراة الإعلام الإلكتروني عبر التركيز على ما وراء الخبر من تحليل ومتابعات وحوارات وآراء كما أرى ضرورة تنظيم دورات تدريبية للزميلات والزملاء لتطوير الأداء المهني للجميع.
لا يختلف اثنان على أن المرحلة المقبلة تعد مهمة وفاصلة لنقابة الصحفيين ومهنة الصحافة بعد التراجع الخطير الذي شهدته المهنة خلال السنوات الأخيرة لذلك نحن بحاجة إلى جهد مضاعف للحفاظ على هيبة النقابة وكرامة أبنائها وتحسين مستوى المعيشة لجميع الزميلات والزملاء أتمنى أن يتحول اجتماع الجمعية العمومية المقبل لنقابة الصحفيين إلى عرس ديمقراطي يستعيد خلاله الكيان النقابي بوحدة الصفوف دوره ويكون نقطة انطلاق للتغيير الجذري لأوضاع الإعلام والصحافيين.
أشعر بفخر وامتنان عميق لكوني جزءًا من تلك النقابة العريقة التي خاضت منذ إنشائها وحتى اليوم معارك عدة دفاعًا عن حرية التعبير والصحافيين فلم يكن الطريق نحو الحرية مفروشًا بالورود بل كان ولا يزال مليئًا بالأشواك والتضحيات التي تجاوزت الاغتيال المعنوي مثل منع الأقلام وحذف المقالات وتقييد الحريات والغرامات المالية فعلى مر العصور قدمت هذه المهنة العديد من الشهداء الذين سالت دماؤهم الطاهرة دفاعًا عن الوطن وعن انتزاع الحرية والعيش بكرامة وعدالة اجتماعية.
عاشت نقابة الصحفيين أول نقابة في مصر والشرق الأوسط تصدر جمعياتها العمومية قرارًا صريحًا بحظر كافة أشكال التطبيع المهني والنقابي والشخصي بكل أشكاله مع الكيان الصهيوني.
تعليقات