نتائج أولية تظهر تقدم الحزب الليبرالي في الانتخابات الفيدرالية بكندا

نتائج أولية تظهر تقدم الحزب الليبرالي في الانتخابات الفيدرالية بكندا

في انتخابات تُعتبر من الأكثر أهمية في تاريخ كندا الحديث، أظهرت النتائج الأولية تقدم الحزب الليبرالي بقيادة مارك كارني، حيث حصل على أكثر من 50% من أصوات الناخبين، بينما نال حزب المحافظين بقيادة بيير بويليفر 43% من الأصوات.

تأتي هذه النتائج بعد حملة انتخابية شهدت تحولات كبيرة، إذ كان من المتوقع في البداية أن يتصدر المحافظون السباق، ولكن تصريحات الرئيس الأمريكي التي دعا فيها كندا للانضمام إلى الولايات المتحدة كـ”الولاية الـ51″، أثارت موجة قوية من القومية الكندية وأثرت سلبًا على حملة بويليفر، الذي واجه انتقادات لعدم تبرؤه بشكل كافٍ من تلك التصريحات.

 ​.

مارك كارني، الذي تولى قيادة الحزب الليبرالي بعد استقالة جاستن ترودو، ركز في حملته على الاستقرار الاقتصادي والسيادة الوطنية، مستفيدًا من خبرته السابقة كمحافظ لبنك كندا وبنك إنجلترا، وقد لاقت رسائله صدى واسعًا لدى الناخبين، خاصة في ظل التوترات الحالية مع الولايات المتحدة.

شهدت الانتخابات إقبالًا كبيرًا من الناخبين، حيث بلغ عدد المصوتين مبكرًا 7.3 مليون شخص، وهو رقم قياسي يعكس اهتمام المواطنين بمستقبل بلادهم.

مع استمرار فرز الأصوات، تشير التوقعات إلى إمكانية حصول الليبراليين على أغلبية في البرلمان مما يمنحهم تفويضًا قويًا لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية المقبلة.

وفي انتظار النتائج النهائية، يترقب الكنديون مستقبل بلادهم تحت قيادة جديدة وسط تحديات داخلية وخارجية تتطلب قرارات حاسمة ومبنية على رؤية واضحة.