جيشنا يؤدي مهامه في الجنوب وأمريكا مطالبة بالضغط على إسرائيل

جيشنا يؤدي مهامه في الجنوب وأمريكا مطالبة بالضغط على إسرائيل

أكد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، خلال لقائه مع رئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز، بحضور السفيرة الأمريكية في لبنان ليزا جونسون، على أهمية تفعيل عمل اللجنة واستمرار الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها والانسحاب من التلال الخمس التي تحتلها، بالإضافة إلى ضرورة إعادة الأسرى اللبنانيين.

بدأ الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز زيارة رسمية إلى بيروت اليوم الأربعاء، في وقت تستمر فيه إسرائيل بشن ضربات شبه يومية على جنوب وشرق لبنان، حيث تدعي أنها تستهدف أهدافاً لحزب الله بالرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر 2024.

كما أشار إلى أن الجيش اللبناني يقوم بمهامه كاملة في الجنوب، خاصة في منطقة جنوب الليطاني، حيث يواصل عملية مصادرة الأسلحة والذخائر وإزالة المظاهر المسلحة.

في سياق متصل، قدم جيفرز لعون خلفه الجنرال مايكل ليني، الذي تولى رئاسة اللجنة الجديدة.

وسيلتقي جيفرز أيضاً برئيس الحكومة نواف سلام ورئيس البرلمان نبيه بري.

من جهته، كشف مصدر دبلوماسي لـ”العربية” أن ليني هو قائد قوة المهام في القيادة العسكرية المركزية الأمريكية (سنتكوم).

وكان عون قد أكد أمس أن الجيش يقوم بواجباته كاملة في منطقة جنوب الليطاني ويطبق القرار 1701 في البلدات والقرى التي انتشر فيها “لكن ما يعيق استكمال انتشاره حتى الحدود هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي لخمس تلال لا أهمية استراتيجية لها”.

كما أوضح خلال لقائه وفداً من الباحثين بمعهد الشرق الأوسط للدراسات في واشنطن – (MEI) برئاسة الجنرال الأمريكي المتقاعد جوزيف فوتيل أنه “كان من المفترض أن ينسحب الإسرائيليون من هذه التلال منذ 18 فبراير الماضي إلا أنهم لم يفعلوا ذلك رغم المراجعات المتكررة التي قمنا بها لدى راعيي الاتفاق الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا العضوين في لجنة المراقبة المشكلة بموجب اتفاق 27 نوفمبر الماضي”.

كذلك كرر دعواته إلى واشنطن “للضغط على إسرائيل كي تنسحب من هذه التلال وتعيد الأسرى اللبنانيين ليتولى الجيش مسؤولية الأمن بشكل كامل بالتعاون مع اليونيفيل وبالتالي يبسط سلطة الدولة على كامل التراب الجنوبي”.

يجدر بالذكر أنه رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية فرنسية عقب مواجهة لأكثر من عام، لا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق لبنانية خصوصاً في جنوب البلاد وشرقه حيث تؤكد أنها لن تسمح للحزب بإعادة ترميم قدراته بعد الحرب.

ولم تنسحب إسرائيل بعد من خمس نقاط في الجنوب تشرف على جانبي الحدود ملوحة بالبقاء إلى أجل غير مسمى.