كشف نائب كوري جنوبي وخبير في مجال الاستخبارات، اليوم الأربعاء، عن أن حوالي 600 جندي من كوريا الشمالية لقوا حتفهم في صفوف الجيش الروسي خلال الصراع القائم في أوكرانيا.
وفي تصريحات أدلى بها النائب لي سيونج كويون، وهو عضو في لجنة الاستخبارات البرلمانية، بعد إحاطة مع الاستخبارات الكورية الجنوبية، أشار إلى أن “الخسائر التي تكبدتها القوات الكورية الشمالية حتى الآن تقدر بنحو 4700 شخص، منهم 600 قتيل”.
كما أوضح المسؤول أنه تم إعادة نحو ألفي جندي مصاب إلى بلادهم بين يناير ومارس 2025، حيث تم عزلهم في بيونج يانج وأجزاء أخرى من البلاد وفقًا لما ذكره.
هذا وقد اعترفت بيونج يانج للمرة الأولى هذا الأسبوع بإرسال قوات إلى روسيا لدعمها في استعادة مناطق معينة من منطقة كورسك الروسية من قبضة الجيش الأوكراني.
وأعلنت كوريا الشمالية دعمها لروسيا في استعادة منطقة كورسك من خلال نشر 18 ألف جندي على مرحلتين مختلفتين.
وأشار النائب الكوري الجنوبي إلى أنه منذ استعادة كورسك فعليًا في مارس الماضي، شهدت وتيرة الاشتباكات انخفاضًا ملحوظًا، مؤكدًا أنه لا يمكن استبعاد احتمالية المرحلة الثالثة من المعارك تمامًا، رغم عدم إبداء بيونج يانج أي إشارات حتى الآن لإرسال قوات جديدة إلى روسيا.
وأضاف: “بعد ستة أشهر من انخراط القوات الكورية الشمالية في الحرب، تحسنت قدرتها القتالية بشكل كبير، حيث تراجعت قلة خبرتها الأولية وأصبحت أكثر كفاءة في استخدام أنظمة الأسلحة الجديدة بما فيها الطائرات بدون طيار”
ومع ذلك، وبسبب طول فترة الانتشار العسكري للقوات هناك تقارير تتحدث عن سوء سلوك بين الجنود الكوريين الشماليين بما يشمل الإفراط في شرب الكحول والسرقة.
وكانت سول قد صرحت سابقًا بأن الجنود الذين أُرسلوا إلى روسيا والذين يُعتقد أنهم ينتمون للقوات الخاصة تلقوا أوامر بالانتحار بدلاً من الوقوع أسرى.
تعليقات