
اختتم شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، زيارته الرسمية الحالية لإمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال عقد مؤتمر صحفي موسع حضره نحو 100 ممثل من وكالات الأنباء والصحف والقنوات التلفزيونية الإماراتية والعربية والدولية، كما أجرى الوزير عددًا من اللقاءات الإعلامية مع كبرى المؤسسات الإعلامية العربية والدولية مثل جريدة الاتحاد الإماراتية، والشرق الأوسط، وسكاي نيوز عربية، وCNBC عربية، والشرق بلومبرج.
استعرض الوزير خلال المؤتمر الصحفي واللقاءات الإعلامية أبرز ملامح الاستراتيجية الحالية لوزارة السياحة والآثار للنهوض بالقطاع السياحي المصري، والتي تهدف إلى إبراز ما يتمتع به المقصد السياحي المصري من مقومات ومنتجات وأنماط سياحية متنوعة ليكون المقصد السياحي الأول عالميًا تحت شعار “مصر… تنوع لا يضاهي”، مشيرًا إلى النتائج القياسية التي حققتها مصر في عام 2024 باستقبال 15.8 مليون سائح بزيادة قدرها 6% مقارنة بعام 2023، متجاوزة بذلك مستويات ما قبل الجائحة بنسبة نمو تجاوزت 21%، بالإضافة إلى النمو الملحوظ بنسبة 25% في أعداد السائحين خلال الربع الأول من عام 2025 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وهو ما يعكس الثقة المتزايدة في المقصد السياحي المصري رغم التحديات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة.
وفي رده على تساؤلات وسائل الإعلام حول أبرز التحديات التي تواجه قطاع السياحة في مصر، أوضح الوزير أن تعزيز الطاقة الفندقية يعد من بين الأولويات الحالية خاصةً في ظل الاستهداف بمضاعفة عدد الغرف الفندقية بحلول عام 2031، كما أشار إلى إطلاق حزمة من التسهيلات والحوافز الاستثمارية وإصدار ضوابط تنظيمية جديدة لوحدات “شقق الإجازات (Holiday Homes)” بهدف استيعاب الطلب المتزايد وضمان الجودة والأمن والسلامة ووسائل الراحة.
سلط الوزير الضوء على المتحف المصري الكبير مؤكدًا أنه يعد صرحًا ثقافيًا وأثريًا عالميًا وأحد أبرز المشروعات الحضارية في القرن الحادي والعشرين داعيًا شعوب العالم لزيارة المتحف بعد افتتاحه رسميًا في 3 يوليو المقبل على أن يبدأ استقبال الزائرين في 6 يوليو القادم، مشيرًا إلى تصميمه المعماري المبتكر وموقعه الفريد بالقرب من أهرامات الجيزة ومطار سفنكس الدولي مما يجعله منطقة جذب سياحي متكامل ووجهة سياحية قائمة بذاتها تساهم في إطالة مدة إقامة السائحين وزيادة عددهم بالقاهرة.
كما سلط الضوء على ما يحتويه المتحف من كنوز نادرة منها عرض كنوز الملك الذهبي توت غنخ آمون كاملة لأول مرة بالإضافة إلى العديد من القطع الأثرية الفريدة داخل قاعاته الاثنتي عشرة الرئيسية والمجهزة بأحدث تقنيات العرض المتحفي بجانب متحف مراكب خوفو الأولى والثانية ومركز الترميم المتخصص مؤكدًا أن حفل الافتتاح سيكون حدثاً عالميًا يعكس مكانة مصر التاريخية والثقافية والسياحية موجهاً الدعوة لشعوب العالم لزيارة المتحف بعد افتتاحه الكامل بشكل رسمي يوم 3 يوليو للاستمتاع بتجربة سياحية أثرية ثرية استثنائية.
وأشار أيضًا إلى متحف مراكب خوفو الموجود بالمتحف المصري الكبير والذي يعرض مركبي خوفو الأولى والثانية موضحاً طريقة نقل المركب الأولى من مكان عرضها بمنطقة أهرامات الجيزة إلى المتحف المصري الكبير والجهود التي قام بها المرممون المصريون لترميمها حيث سيقوم المرممون بأعمال ترميم المركب الثانية أمام الزائرين بمكان عرضها بالمتحف.
أكد الوزير حرص الدولة المصرية على جذب المزيد من الاستثمارات في القطاع السياحي مشيراً إلى أنه سيتم قريباً إطلاق “بنك الفرص الاستثمارية” لإعداد خريطة موحدة بفرص الاستثمار المتاحة والترويج لها داخلياً وخارجياً بما يسهم في دفع عجلة التنمية السياحية المستدامة في مصر معرباً عن تفاؤله بالموسم السياحي الحالي ومؤكداً أن المؤشرات الأولية تعكس نمواً مطرداً في الطلب على المقصد المصري من مختلف الأسواق العالمية خاصةً أسواق أمريكا اللاتينية وآسيا ودول الخليج كما شدد على التزام الوزارة بمواصلة العمل على تطوير المنتج السياحي وتعزيز تجربة الزائر عبر التوسع في الأنماط السياحية الجديدة وتكثيف الحملات الترويجية وتحسين جودة الخدمات بما يتماشى مع مكانة مصر كواحدة من أهم الوجهات السياحية عالمياً.
جدير بالذكر أن زيارة شريف فتحي وزير السياحة والآثار جاءت للمشاركة في معرض سوق السفر العربي (ATM 2025) الذي يُعقد خلال الفترة من 28 أبريل الجاري وحتى 1 مايو المقبل بالإضافة إلى عقد مجموعة من اللقاءات الرسمية والمهنية لبحث سبل دفع مزيدٍ من معدلات الحركة السياحية الوافدة لمصر وخاصةً السوق العربي ودول مجلس التعاون الخليجي بالتزامن مع بدء الموسم الصيفي.
تعليقات