باكستان تتهم الهند بالتصعيد وتحذر من رد عسكري محتمل

باكستان تتهم الهند بالتصعيد وتحذر من رد عسكري محتمل

اتهم رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، يوم الأربعاء، الهند باتباع “نهج استفزازي” والسعي إلى “التصعيد”، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في ظل التوتر المتزايد بين البلدين عقب الهجوم الدامي الذي وقع في إقليم كشمير المتنازع عليه.

وأوضح بيان رسمي صادر عن الحكومة الباكستانية أن شريف أعرب عن رفضه القاطع لما وصفه بـ”الموقف الاستفزازي والساعي إلى التصعيد” من جانب نيودلهي، محذرًا من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على ذلك بالنسبة للاستقرار الإقليمي.

وفي إطار الجهود الرامية لنزع فتيل الأزمة، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزير ماركو روبيو أجرى اتصالات مع نظرائه في كل من باكستان والهند، مشددة على ضرورة “عدم مفاقمة الوضع”، وحث الطرفين على ضبط النفس وتجنب اتخاذ خطوات أحادية قد تؤدي إلى تفاقم التوتر بين الجارتين النوويتين.

وقد شهدت العلاقات الثنائية بين نيودلهي وإسلام أباد تجددًا للتوتر بعد اتهام الحكومة الهندية لباكستان بالضلوع في الهجوم الذي استهدف مدنيين في منطقة باهالجام الواقعة تحت السيطرة الهندية في كشمير الأسبوع الماضي، والذي أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى، ليكون أحد أكثر الحوادث دموية بحق المدنيين في الإقليم منذ حوالي 25 عامًا.

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن مصدر حكومي هندي رفيع المستوى بأن رئيس الوزراء ناريندرا مودي منح الجيش “الحرية الكاملة للتحرك” ردًا على هذا الهجوم.

من جهة أخرى، نفت إسلام أباد بشكل قاطع أي تورط لها في الحادث، حيث صرح وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار في بيان صدر فجر الأربعاء بأن بلاده تمتلك معلومات استخباراتية تؤكد نية الهند تنفيذ ضربة عسكرية خلال الساعات المقبلة، مؤكدًا أن “أي عمل عدواني سيُقابل برد حاسم”.

ومع ذلك، أوضح وزير الخارجية الباكستاني إسحق دار أن بلاده لن تبادر بالهجوم، داعيًا إلى ضبط النفس وتفادي الانزلاق نحو مواجهة مسلحة.