وزير الدفاع الأمريكي: رد حاسم على إيران بسبب دعمها للحوثيين

وزير الدفاع الأمريكي: رد حاسم على إيران بسبب دعمها للحوثيين

وجه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، يوم الأربعاء الماضي، تحذيراً قاسياً لإيران، محملاً إياها مسؤولية ما وصفه بـ”الدعم الفتاك” الذي تقدمه لميليشيا الحوثي في اليمن، مشدداً على أن طهران ستتحمل تبعات هذا الدعم في الوقت والمكان الذي تختاره واشنطن.

وفي تغريدة له عبر حسابه على منصة “إكس”، قال هيجسيث: “رسالة إلى إيران: نرى دعمكم الفتاك للحوثيين. نعرف تماماً ما تفعلونه”

وأضاف: “أنتم تدركون جيداً ما يستطيع الجيش الأمريكي فعله، وقد تم تحذيركم، وستدفعون الثمن في الوقت والمكان الذي نختاره”

تأتي تصريحات هيجسيث في وقت تتصاعد فيه حدة التوترات في المنطقة، خصوصاً بعد تزايد الهجمات التي تشنها ميليشيا الحوثي ضد أهداف بحرية في البحر الأحمر وباب المندب، والتي تؤكد واشنطن أنها تحصل على دعم لوجستي وتسليحي مباشر من إيران.

وتعتبر هذه التصريحات من بين أقوى التهديدات العلنية التي توجهها إدارة الرئيس دونالد ترامب لطهران منذ عدة أشهر، وذلك في إطار الرد على تصاعد التحديات الأمنية بالمنطقة.

في المقابل، نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن القائد العام لـ”الحرس الثوري” الإيراني حسين سلامي قوله إن “الحوثيين في اليمن يتخذون قراراتهم الاستراتيجية بشكل مستقل عن طهران”، مما يعكس محاولة للنأي بالنفس عن مسؤولية الدعم العسكري والسياسي المباشر للميليشيا.

ورغم هذا النفي، تؤكد الولايات المتحدة مراراً وجود أدلة تثبت تزويد إيران للحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيّرة، بالإضافة إلى تدريب عناصرهم وتوفير معلومات استخباراتية تساعدهم في تنفيذ هجماتهم المستهدفة لمصالح غربية وإقليمية.

تشهد العلاقة بين واشنطن وطهران توتراً مستمراً منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، إلا أن التوترات العسكرية ارتفعت بشكل ملحوظ مع تصاعد نفوذ إيران الإقليمي عبر حلفائها في العراق وسوريا ولبنان واليمن.

ويُنظر إلى الدعم الإيراني للحوثيين كجزء من استراتيجية موسعة تهدف لزيادة النفوذ في المنطقة، وهو ما تعتبره واشنطن تهديداً مباشراً لأمن حلفائها ولحرية الملاحة الدولية.