
دعت السلطات السورية إلى بذل كل الجهود الممكنة لإعادة الهدوء وتعزيز السلم الأهلي، حيث طالبت جميع الأطراف السورية والإقليمية بضرورة وقف الاشتباكات الطائفية.
كما وجهت الخارجية الفرنسية دعوة لدولة الاحتلال، تطالبها بالامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى تأجيج التوتر الطائفي في سوريا.
وفي وقت سابق، أعلن التلفزيون السوري الرسمي عن التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بوقف إطلاق النار في منطقتي جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق، وذلك ضمن جهود تبذلها الجهات المعنية لإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
لاحقاً، أعلنت السلطات الأمنية السورية انتهاء عملية أمنية في منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق، بعد اشتباكات مع مجموعات وصفتها بـ”الخارجة عن القانون”، مما أسفر عن مقتل 16 عنصراً من قوات الأمن العام.
وأشارت وزارة الداخلية السورية إلى أن هذه العملية جاءت عقب أحداث العنف التي شهدتها مدينة جرمانا، مؤكدةً أنها توصلت إلى اتفاق مع وجهاء المدينة لوقف إطلاق النار وتسليم جثث الضحايا، لكن مجموعات مسلحة قامت بخرق الاتفاق وهاجمت نقاطاً أمنية، ما أدى إلى تصعيد جديد في المواجهات.
وفي إطار الجهود الرامية لاحتواء الأزمة، وصل وفد من مشايخ الطائفة الدرزية في السويداء يتقدمه شيخي العقل يوسف جربوع وحمود الحناوي إلى داريا بريف دمشق لعقد اجتماع مع مسؤولين حكوميين بهدف إيجاد حل سريع للأوضاع في أشرفية صحنايا.
ضم الاجتماع محافظي دمشق وريفها والسويداء، وجاء تحت حراسة من قوات الأمن العام.
في الأثناء، عبّر المبعوث الأممي إلى سوريا جير بيدرسن عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع خاصة في ضواحي دمشق وحمص، محذراً من تفاقم الوضع الإنساني والأمني وسط سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين وعناصر الأمن.
وأفادت وكالة “سانا” بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات على محيط أشرفية صحنايا بالتزامن مع هذه التطورات.
وأكد مدير أمن ريف دمشق حسام الطحان أن القوات ستستمر في انتشارها لضمان عودة الاستقرار، مشدداً على أن الاعتداء على عناصر الأمن هو اعتداء على أمن الوطن وسيواجه بإجراءات حازمة.
تعليقات