سوريا: هجوم مسلح على وزارة الدفاع في دير الزور

سوريا: هجوم مسلح على وزارة الدفاع في دير الزور

أفادت وسائل الإعلام السورية بأن مجموعة من المسلحين المجهولين قد هاجمت نقطة أمنية في دير الزور، مما أثار قلقاً واسعاً حول الأوضاع الأمنية في المنطقة.

وفي وقت لاحق من اليوم، ذكرت وسائل الإعلام عن مقتل رئيس بلدية صحنايا بريف دمشق ونجله برصاص مجهولين، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة.

وكان التلفزيون السوري الرسمي قد أعلن سابقاً عن التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بوقف إطلاق النار في منطقتي جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق، وذلك ضمن جهود تبذلها الجهات المعنية لإعادة الاستقرار إلى هذه المناطق.

كما أعلنت السلطات الأمنية السورية عن انتهاء عملية أمنية في منطقة أشرفية صحنايا، بعد اشتباكات مع مجموعات وصفتها بـ”الخارجة عن القانون”، وقد أسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل 16 عنصراً من قوات الأمن العام.

وأوضحت وزارة الداخلية السورية أن هذه العملية جاءت عقب أحداث عنف شهدتها مدينة جرمانا، حيث أكدت الوزارة التوصل إلى اتفاق مع وجهاء المدينة لوقف إطلاق النار وتسليم جثث الضحايا، إلا أن مجموعات مسلحة قامت بخرق الاتفاق وهاجمت نقاطاً أمنية، مما أدى إلى تصعيد جديد في المواجهات.

وفي محاولة لاحتواء الأزمة المتفاقمة، وصل وفد من مشايخ الطائفة الدرزية في السويداء برئاسة شيخي العقل يوسف جربوع وحمود الحناوي إلى داريا بريف دمشق لعقد اجتماع مع مسؤولين حكوميين بهدف إيجاد حل سريع للأوضاع في أشرفية صحنايا.

هذا الاجتماع ضم محافظي دمشق وريفها والسويداء، وتم تحت حراسة مشددة من قوات الأمن العام لضمان سلامة المشاركين فيه.

من جانبه، عبّر المبعوث الأممي إلى سوريا جير بيدرسن عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع خاصةً في ضواحي دمشق وحمص، محذراً من تفاقم الوضع الإنساني والأمني نتيجة سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين وعناصر الأمن.

إضافةً لذلك، أفادت وكالة “سانا” بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات على محيط أشرفية صحنايا بالتزامن مع هذه التطورات المتسارعة.

وأكد مدير أمن ريف دمشق حسام الطحان أن القوات ستستمر في انتشارها لضمان عودة الاستقرار للمنطقة، مشدداً على أن أي اعتداء على عناصر الأمن هو اعتداء على أمن الوطن وسيواجه بإجراءات حازمة وقاسية.