كامالا هاريس تتحدث: رؤية ترامب تدعم الأثرياء

كامالا هاريس تتحدث: رؤية ترامب تدعم الأثرياء

انتقدت نائبة الرئيس الأمريكية السابقة، كامالا هاريس، بشدة الرئيس دونالد ترامب، حيث وصفت أدائه خلال أول 100 يوم من ولايته الرئاسية الثانية بأنه يمثل “تخليًا شاملاً عن القيم الأمريكية”، وأشارت إلى أن قراراته وسياساته تصب في مصلحة فئة ضيقة من الأثرياء، وتقوم على “رؤية ضيقة وأنانية”، وفقًا لما ذكرته.

وفي خطاب ألقته في مدينة سان فرانسيسكو أمام جمهور من أنصارها خلال فعالية نظمتها منظمة “إيميرج أمريكا”، حمّلت هاريس ترامب مسؤولية ما اعتبرته “أكبر أزمة اقتصادية من صنع الإنسان في التاريخ الحديث للرئاسة”، مؤكدة أن إدارته اختارت تجاهل الحقائق الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها الأمريكيون لصالح مصالح شخصية وحسابات سياسية ضيقة.

وقالت هاريس: “هذه الإدارة تعاقب من يقولون الحقيقة، وتكافئ الموالين، وتستغل السلطة لتحقيق مكاسب شخصية، بينما تترك باقي المواطنين يواجهون مصيرهم بأنفسهم”، مشيرة إلى أن تلك السياسات تشكل خطرًا مباشرًا على أسس الحكم الديمقراطي، كما تزيد من حدة الانقسامات المجتمعية.

كما حذرت هاريس من أن “الأمور قد تزداد سوءاً قبل أن تتحسن”، داعية جمهورها إلى عدم الاستسلام لما وصفته بـ”مناخ الخوف”، مضيفة: “الخوف ليس الشيء الوحيد المعدي، فالشجاعة أيضاً معدية”، وأكدت أن الوقوف في وجه ما تراه انحرافاً عن المبادئ الأمريكية يتطلب تضامنًا ومقاومة جماعية، لا سيما في ظل ما اعتبرته تراجعًا خطيرًا على صعيد الحريات والعدالة الاجتماعية.

تأتي تصريحات هاريس بعد مرور عدة أشهر على خسارتها الانتخابات الرئاسية الأخيرة أمام ترامب، والتي كانت مرشحة فيها عن الحزب الديمقراطي، وتُعد كلمتها هذه واحدة من أبرز إطلالاتها السياسية منذ ذلك الحين، مما يُشير إلى إمكانية عودتها إلى واجهة المشهد السياسي في الفترة المقبلة، خصوصاً مع ما يبدو أنه استياء متزايد داخل الأوساط الليبرالية من إدارة ترامب الثانية.

وكانت منظمة “إيميرج أميركا” التي استضافت الخطاب قد لعبت دوراً بارزاً في دعم المرشحات الديمقراطيات خلال الدورات الانتخابية الماضية، مما يجعل المناسبة رمزية لهاريس للتأكيد على استمراريتها السياسية ورسالتها المناهضة لإدارة ترامب.