
أعلن رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، أن سلاح الجو نفذ غارة جوية استهدفت موقعًا بالقرب من القصر الجمهوري في العاصمة السورية دمشق، وذلك في خطوة اعتبرها البيان المشترك الذي نقلته هيئة البث الإسرائيلية بمثابة “رسالة واضحة للنظام السوري”، حيث أكد المسؤولان رفضهما انسحاب القوات من جنوب دمشق، وأي تهديد يستهدف الطائفة الدرزية في سوريا.
وفي تطور آخر، جدد وزير الدفاع الإسرائيلي تحذيره لما وصفه بـ”رئيس النظام السوري الجولاني”، مشيرًا إلى أحمد الشرع، محملًا السلطات السورية مسؤولية ما أطلق عليه “الاعتداءات على الدروز”، حيث أشار كاتس إلى أن تل أبيب قد أمرت بشن ضربات تحذيرية ضد جهات متطرفة داخل سوريا عقب أحداث العنف الأخيرة التي طالت قرى درزية، مؤكدًا أن “إسرائيل تتابع الوضع عن كثب وستتدخل مجددًا إذا استمرت هذه الاعتداءات”.
كما أكدت إسرائيل إجلاء جريحين من أبناء الطائفة الدرزية لتلقي العلاج داخل أراضيها، وأعلنت انتشار قواتها على حدود جنوب سوريا في حالة تأهب لمنع أي توغل أو هجمات على القرى الدرزية هناك، مشددة على استعدادها للتعامل مع سيناريوهات متعددة في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة من الطائفة الدرزية وقوات الأمن الحكومية في عدة مناطق من ريف دمشق وريف محافظة السويداء جنوب البلاد، وذلك إثر انتشار تسجيل صوتي نُسب لأحد رجال الدين الدروز يتضمن إساءات دينية، ورغم نفي المجلس الديني الدرزي علاقته بالتسجيل إلا أن الأحداث تفجرت وأسفرت عن مقتل وجرح عدد من المدنيين ورجال الأمن، بما في ذلك 16 عنصرًا من قوات الأمن العام في بلدة صحنايا.
وفي خضم التوترات المتصاعدة، قُتل رئيس بلدية صحنايا حسام ورور ونجله برصاص مسلحين مجهولين مما زاد من حدة الأزمة الراهنة، وفي مساء الأربعاء اتهم شيخ العقل الدرزي في سوريا حكمت الهجري السلطات السورية بارتكاب “قتل جماعي ممنهج” ضد الطائفة الدرزية وطالب بتدخل دولي عاجل لحمايتهم مؤكدًا أن المجازر التي تُرتكب لا يمكن تجاهلها أو التعتيم عليها.
تعليقات