
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن نجاحها في اعتراض وتدمير 121 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، وذلك فوق أراضي عدة مقاطعات، مما يشير إلى تصعيد ملحوظ في الصراع القائم بين روسيا وأوكرانيا.
في الساعات الأخيرة، شهدت الحرب تصعيدًا خطيرًا بعد تبادل الهجمات باستخدام الطائرات المسيّرة، والتي أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى، وسط اتهامات متبادلة بخرق قواعد الاشتباك واستهداف مناطق مأهولة بالسكان.
في جنوب شرقي أوكرانيا، أعلن حاكم منطقة زابوريجيا، إيفان فيدوروف، أن هجومًا شنته طائرات روسية مسيّرة على المدينة مساء أمس الخميس أدى إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين على الأقل، كما اندلعت حرائق في عدة مواقع نتيجة الغارات التي بلغ عددها عشرة على الأقل.
وفي بيان نشره عبر تطبيق “تيليجرام”، أكد فيدوروف وجود ضحايا لا يزالون تحت الأنقاض، مضيفًا أن فرق الإنقاذ تبذل جهودًا كبيرة لانتشالهم من تحت الحطام.
كما أفاد مدير الإدارة العسكرية المحلية بأن الهجوم أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة ثمانية آخرين، وسط دمار كبير طال المباني السكنية المحيطة.
على الجانب الآخر، اتهمت روسيا القوات الأوكرانية بشن هجوم بطائرات مسيّرة استهدف سوقاً مكتظة في مدينة أوليشكي الواقعة جنوبي أوكرانيا والخاضعة للسيطرة الروسية.
وقال فلاديمير سالدو، الحاكم المعين من قبل موسكو في منطقة خيرسون، إن الهجوم وقع حوالي الساعة التاسعة والنصف صباحًا بالتوقيت المحلي وأسفر عن مقتل سبعة مدنيين على الأقل وإصابة أكثر من عشرين آخرين.
وقد نشر سالدو ومستخدمون آخرون على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة قالوا إنها توثق لحظة الانفجار وتبعاته. تُظهر إحدى اللقطات انفجارًا بجوار أحد المباني بينما تظهر أخرى جثتين ممددتين على الأرض دون إمكانية التحقق من هويتهما أو صحة الادعاءات المرافقة للفيديوهات المنشورة.
بينما نفت كييف أن يكون الهجوم قد استهدف مدنيين مؤكدة أن القتلى كانوا من العسكريين الروس، تتكرر هذه الاتهامات بين الجانبين منذ بداية الحرب. إذ يتهم كل طرف الآخر بتعمد استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية وهي مزاعم ينفيها كل طرف باستمرار دون وجود جهة مستقلة قادرة على التحقق من التفاصيل بشكل محايد.
جدير بالذكر أن الحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت في فبراير 2022 دخلت عامها الرابع الآن دون أي مؤشرات حقيقية تدل على قرب انتهائها. يأتي ذلك وسط تصاعد لافت في استخدام الطائرات المسيّرة كسلاح استراتيجي للطرفين في ظل الجمود الذي يسيطر على الجبهات الميدانية وزيادة الخسائر البشرية والاقتصادية بشكل ملحوظ.
تعليقات