لبنان: سقوط منطاد تجسس إسرائيلي في النهر بين زفتا وآركي

لبنان: سقوط منطاد تجسس إسرائيلي في النهر بين زفتا وآركي

أفادت “الوكالة الوطنية” للإعلام في لبنان بسقوط طائرة إسرائيلية مزوّدة بكاميرات في النهر الذي يفصل بين بلدتي زفتا وآركي، مما أثار تساؤلات حول الأوضاع الأمنية في المنطقة.

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام عربية أن عنصرًا من حزب الله قد استشهد جراء غارة على بلدة الحنية الواقعة جنوب لبنان، مما يزيد من حدة التوترات في تلك المنطقة.

كما أفادت مصادر لبنانية بأن الشيخ حسين عطوي، القيادي في قوات الفجر الجناح العسكري للجماعة الإسلامية، قد استشهد صباح اليوم نتيجة غارة إسرائيلية بالقرب من الناعمة، مما يعكس استمرار التصعيد العسكري.

وفي سياق متصل، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي سيارة في بلدة بعورتا-الدامور ضمن قضاء الشوف بمحافظة جبل لبنان، بينما قصف طيران الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمال غزة، مما أسفر عن مقتل خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين.

وعلى الصعيد الفلسطيني، أكدت مصادر طبية فلسطينية استشهاد 48 فلسطينيًا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة، مما يبرز خطورة الوضع الإنساني هناك.

تأتي هذه الهجمات ضمن إطار التصعيد العسكري المستمر منذ أكتوبر 2023، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 51,000 فلسطيني حتى الآن وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

غارة لطيران الاحتلال على منطقة المواصي جنوبي قطاع غزة تعكس حجم الدمار الذي خلفته العمليات العسكرية المتزايدة.

وقد استهدفت الغارات مناطق متعددة داخل القطاع بما فيها مخيمات للنازحين في خان يونس ورفح، مما أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا بين المدنيين ومن بينهم نساء وأطفال.

كما تضررت البنية التحتية بشكل كبير نتيجة لهذه الهجمات حيث دُمرت العديد من المنازل والمرافق الحيوية، الأمر الذي زاد من معاناة السكان الذين يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة للغاية​.

في ظل هذا التصعيد المتواصل، أعربت منظمات حقوقية وإنسانية عن قلقها العميق إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف العنف وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للسكان المتضررين.

وطالبت هذه المنظمات أيضًا بإجراء تحقيقات مستقلة حول الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي الإنساني التي قد تكون قد حدثت خلال هذه الفترة الحرجة​.

من جانبها، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية مؤكدة أنها تستهدف مواقع تابعة لحركة حماس إلا أن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين يثير تساؤلات حول مدى التزام قوات الاحتلال بالقواعد الدولية للاشتباك والتمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية​.

في الوقت نفسه تتواصل الجهود الدولية الرامية لتهدئة الأوضاع حيث تُبذل مساعٍ دبلوماسية تهدف إلى وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات بين الأطراف المعنية لتحقيق الاستقرار والسلام​.

ومع ذلك لا تزال الأوضاع على الأرض تنذر بمزيد من التصعيد والمعاناة للسكان المدنيين في غزة مما يستدعي تحركًا عاجلاً لإنقاذهم​.