
أكد القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، عبد الرحمن شديد، أن قطاع غزة يمر بمرحلة “المجاعة الكاملة”، وسط صمت دولي وصفه بـ”المخجل”، بالإضافة إلى تواطؤ من الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة.
وأوضح شديد أن الاحتلال الإسرائيلي يعتمد على “التجويع كسلاح حرب ممنهج” لإخضاع الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن أكثر من مليون طفل في غزة يعانون من الجوع الحاد وسوء التغذية، مضيفًا أن الأطفال “يُقتلون بنفاد الحليب، وليس بالقذائف فقط”.
ورغم الأوضاع الكارثية التي يعيشها القطاع، شدد شديد على أن المقاومة في غزة تواصل تصديها للعدوان الإسرائيلي، معتبرًا أن الميدان تحول إلى “ساحة استنزاف” يتخبط فيها الاحتلال دون تحقيق أهدافه، كما أشار إلى استمرار حكومة الاحتلال في “انقلابها الدموي” على اتفاق وقف إطلاق النار، مما يعقّد فرص التهدئة.
وأكد شديد استعداد حماس لإبرام صفقة تبادل أسرى مشرفة، موضحًا أن الكرة الآن في ملعب الاحتلال، حيث تقوم الرؤية الفلسطينية على اتفاق يتضمن وقفًا كاملًا للعدوان وانسحابًا من القطاع مقابل الصفقة.
وفي سياق متصل، ندد شديد بمواصلة الاحتلال اعتداءاته على الضفة الغربية والقدس، متهمًا إياه بتدمير منازل الفلسطينيين وتهجير سكانها، كما أشار إلى تصاعد محاولات تهويد المسجد الأقصى المبارك في القدس والانتهاكات المستمرة بحق المسجد الإبراهيمي في الخليل، واصفًا ذلك بأنه جزء من مخطط استيطاني ممنهج.
كما وجه القيادي في حماس انتقادات حادة للمجتمع الدولي الذي اكتفى – كما قال – بـ”بيانات إدانة” لا تغير من واقع الموت البطيء الذي تعيشه غزة، وحمّل الإدارة الأمريكية والدول الداعمة لإسرائيل مسؤولية المشاركة في الجرائم بحق الفلسطينيين. ودعا الدول العربية إلى تفعيل أدوات الضغط المتاحة لوقف هذه الجرائم وتطبيق قرارات القمم العربية.
وفي المقابل، ثمّن شديد موقف الحكومة الإسبانية التي قررت وقف تصدير السلاح لإسرائيل، واعتبر ذلك خطوة إيجابية ينبغي أن تتبعها خطوات مماثلة من دول أخرى. كما حمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استهداف سفينة المتضامنين في المياه الدولية مؤكدًا أن مثل هذه الانتهاكات تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي.
تعليقات