
شهد قطاع غزة، في الساعات الأخيرة، تصعيدًا عسكريًا عنيفًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفر عن استشهاد أكثر من 45 فلسطينيًا، بينهم أطفال، وإصابة العشرات في مناطق متفرقة من القطاع.
تزامنت الغارات المكثفة مع تحذيرات دولية بشأن تفاقم الوضع الإنساني، حيث وصلت أزمة الجوع إلى مستويات كارثية تهدد حياة الآلاف.
استهدفت الطائرات الحربية والطائرات المسيرة الإسرائيلية عدة مواقع مدنية، حيث أصيب عدد من المواطنين في شارع أسامة بمنطقة قيزان النجار جنوبي خان يونس إثر غارة شنتها طائرة مسيرة.
وفي شمال القطاع، خلف القصف الإسرائيلي على منزل في شارع نظير بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة عددًا من الإصابات، بينما استشهد شخص وأصيب آخرون جراء قصف طال شارع الثورة غربي المدينة.
كما استقبل مستشفى العودة في شمال غزة خمس إصابات، منها حالة حرجة نتيجة غارة استهدفت منزلًا في منطقة الشيخ زايد شرق بيت لاهيا. وتعرض حي الشعف في منطقة التفاح شرقي غزة لقصف عنيف أسفر عن وقوع إصابات جديدة وسط استمرار تحليق الطيران الحربي فوق مناطق مختلفة من القطاع.
في تطور موازٍ، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن حكومة الاحتلال قررت استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، وذلك بهدف توسيع العملية العسكرية داخل قطاع غزة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد اجتماعًا مطولًا لمناقشة توسيع نطاق القتال، حيث أشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد “عمليات أكثر عدوانية” داخل القطاع مما ينذر بتصعيد إضافي قد يزيد من الكارثة الإنسانية.
ولا تزال إسرائيل تفرض حصارًا خانقًا على غزة منذ بداية مارس الماضي، مغلقةً جميع المعابر البرية مما يمنع دخول المساعدات الإنسانية ويحول دون وصول المواد الغذائية والطبية لأكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف قاسية. كما تمنع سلطات الاحتلال بشكل منهجي دخول المنظمات الإغاثية الدولية إلى القطاع رغم النداءات الأممية والتحذيرات المتكررة بشأن انتشار المجاعة والأمراض وارتفاع عدد الوفيات بين الأطفال والمرضى وكبار السن.
تعليقات