غارة جوية مدمرة في دارفور بالسودان تودي بحياة 14 فرداً من عائلة واحدة

غارة جوية مدمرة في دارفور بالسودان تودي بحياة 14 فرداً من عائلة واحدة

أعلنت منظمة إنقاذ اليوم، السبت، أن 14 فردًا على الأقل من عائلة واحدة لقوا حتفهم نتيجة غارة جوية استهدفت مخيمًا للنازحين في منطقة دارفور السودانية، حيث ألقوا باللوم على المتمردين في هذا الحادث الأليم.

وأفادت مجموعة من المتطوعين في مجال الإغاثة بأن معسكر أبو شوك “كان هدفًا لقصف مكثف من قبل قوات الدعم السريع”، كما ذكرت التقارير أيضًا وقوع إصابات بين النازحين.

يُذكر أن المعسكر يقع بالقرب من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية دارفور، التي تظل خارج سيطرة قوات الدعم السريع.

وفي وقت سابق، أفاد مصدر عسكري بأن ضربات بطائرات بدون طيار استهدفت بورتسودان لليوم السادس على التوالي يوم الجمعة، حيث اتهم المصدر قوات الدعم السريع بالتسبب في تلك الضربات، والتي تأتي ضمن الصراع المستمر بينها وبين الجيش السوداني منذ أبريل 2023.

وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن “دفاعاتنا الجوية اعترضت بعض الطائرات المسيرة المعادية التي كانت تستهدف مواقع في المدينة”.

كما ذكر شهود عيان أن الضربات وقعت في مختلف أنحاء بورتسودان، وهي مقر الحكومة والمركز الرئيسي للمساعدات الإنسانية في البلاد.

تعرضت المدينة خلال الأيام الماضية لهجمات يومية بطائرات مسيرة، مما أثر سلبًا على الأمن فيها بعد أن اعتُبرت ملاذًا آمنًا نسبيًا بعيدًا عن ويلات الحرب.

وقد أسفرت هذه الهجمات عن أضرار جسيمة بالعديد من المرافق الحيوية، بما في ذلك أكبر مستودع وقود عامل ومحطة الكهرباء الرئيسية في المدينة.

تعتبر بورتسودان نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى البلاد، وهو ما يزيد من أهمية الحفاظ على استقرارها وأمنها.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن هذه الهجمات “تُهدد بزيادة الاحتياجات الإنسانية وتُعقّد عمليات الإغاثة”، مما يضع ضغوطًا إضافية على جهود الإغاثة الدولية والمحلية.

لقد أسفر أكثر من عامين من الصراع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح حوالي 13 مليون شخص، مما جعل الأمم المتحدة تصف الوضع بأنه أسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم اليوم.