مصر تحتفل مع دول العالم باليوم العالمي للطيور المهاجرة 2025.. اكتشف الحدث المميز!

مصر تحتفل مع دول العالم باليوم العالمي للطيور المهاجرة 2025.. اكتشف الحدث المميز!

تحتفل مصر مع بقية دول العالم باليوم العالمي للطيور المهاجرة، الذي يُعقد هذا العام تحت شعار “من أجل بناء مدن ومجتمعات صديقة للطيور”، ويصادف السبت الثاني من شهر مايو، حيث يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية تصميم وإدارة بيئات حضرية تتناسب مع احتياجات الطيور والبشر على حد سواء، مما يعزز الفوائد لكلا الطرفين وللبيئة ككل.

كما يشجع الشعار على ضرورة تكاتف الجهود الجماعية لضمان مستقبل آمن للطيور المهاجرة في البيئات الحضرية وما حولها، وذلك في ظل الانخفاض المقلق في أعداد الطيور، والذي يتطلب تخطيطًا حضريًا استراتيجيًا وتبني ممارسات صديقة لهذه الطيور، لضمان أن تكون مجتمعاتنا ملاذًا آمنًا لها، كما يدعو الشعار أيضًا جميع القطاعات للعمل معًا بما في ذلك الحكومات الوطنية والمحلية والشركات والجمعيات.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على حرص الوزارة على المشاركة في الاحتفالية التي تنظمها الجمعية المصرية لحماية الطبيعة بمرصد طيور الجلالة كموقع رائد لمسار هجرة الطيور في مصر، حيث سيشارك فيها خبراء الطبيعة ولفيف من الإعلاميين والراصدين لتوثيق مشاهداتهم من الطيور، وستُرفع هذه البيانات على منصة eBird العالمية لتعزيز فهم شامل لأوضاع الطيور وهجراتها وتغير أعدادها، مما يسهم بدوره في توجيه جهود الحماية عالميًا.

وأوضحت د. ياسمين فؤاد أن اليوم العالمي للطيور المهاجرة يهدف إلى نشر الوعي حول حماية هذه الطيور من خلال التعريف بأهميتها ومخاطر هجرتها، ويدعم الجهود الدولية للمشاركة في برامج حماية الطيور ويشجع المنظمات المعنية للحفاظ على البيئة وحماية الموائل الطبيعية ومكافحة التلوث والتقيد بالقوانين المنظمة لصيد الطيور.

وأشارت وزيرة البيئة إلى الأسباب وراء هجرة الطيور والتي تشمل البحث عن الغذاء وتفادي الظروف المناخية القاسية في مواطنها الأصلية والتكاثر والتغذية، حيث تتجه إلى مناطق توفر الشروط المناسبة لبناء الأعشاش ورعاية الفراخ، كما تؤثر التغيرات البيئية والمناخية بشكل كبير على موائلها الطبيعية مثل تغير درجات الحرارة أو نقص المياه أو تلوث الموارد الطبيعية وكذلك التنافس على الموارد المتاحة مثل الماء والطعام.

وأضافت أن الطيور المهاجرة تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على التوازن البيئي من خلال تلقيح النباتات ومكافحة الحشرات الضارة وتنظيم أعداد الحيوانات الصغيرة، كما تُعتبر مؤشرات بيئية مهمة تُنبئنا بالتغيرات المناخية والتلوث الذي يؤثر سلباً عليها. وقد أشارت إلى المخاطر التي تواجه رحلة هجرة الطيور مثل فقدان الموائل بسبب إزالة الغابات وتدمير الأراضي الرطبة التي تعد أماكن تعشيش للطيران وصيد بعض الأنواع بشكل غير قانوني بالإضافة إلى تأثيرات التلوث الذي يشكل خطرًا كبيرًا على حياتها ومسار هجرتها وكذلك تغير المناخ الذي قد يؤدي إلى انقراض بعض الأنواع.

ولفتت وزيرة البيئة النظر إلى الجهود المستمرة التي يبذلها المجتمع الدولي لفهم تأثير التغير المناخي والأنشطة البشرية على مسارات الهجرة وأماكن توقف الطيور ومواطن تكاثرها. وأكدت أهمية تنفيذ برامج توعوية لرفع الوعي الجماعي خلال هذا اليوم والعمل جاهدين لحماية هذه الكائنات الرائعة والحفاظ على التنوع البيولوجي الذي يمثل جزءًا أساسيًا من تراثنا الطبيعي والثقافي.

الجدير بالذكر أن فريق الجمعية المصرية لحماية الطبيعة قد تمكن هذا الموسم من تسجيل 354,571 طائرًا مهاجرًا حتى الآن. ومن بين هذه الأعداد وثق المرصد مرور أكثر من 90٪ من التعداد العالمي لعقاب السهول وأكثر من 50٪ من التعداد العالمي للباشق الشامي بين 34 نوعاً مختلفاً تم رصدها هذا العام؛ مما يجعل المرصد مصدر بيانات علمية مهم عالميًا بشأن الطيور.