سحابة سامة تجبر 160 ألف إسباني على البقاء في منازلهم.. ماذا يحدث؟

سحابة سامة تجبر 160 ألف إسباني على البقاء في منازلهم.. ماذا يحدث؟

أعلنت خدمات الطوارئ الإسبانية أن حوالي 160 ألف شخص في منطقة كتالونيا شمال شرق إسبانيا تلقوا تحذيرات بالبقاء في منازلهم اليوم السبت، وذلك بعد اندلاع حريق في منطقة صناعية أدى إلى انبعاث سحابة سامة من الكلور فوق مساحة واسعة.

سحابة سامة في كتالونيا

اشتعل الحريق في إحدى الشركات المتخصصة في منتجات تنظيف حمامات السباحة في بلدة فيلانوفا إي لا جيلترو، التي تبعد نحو 48 كيلومترًا (30 ميلًا) عن برشلونة، مما تسبب في تصاعد سحابة ضخمة من دخان الكلور فوق المنطقة المحيطة.

في بيان لها على منصة إكس، قالت هيئة الحماية المدنية: “إذا كنتم في المنطقة المتضررة، يُرجى عدم مغادرة منازلكم أو أماكن عملكم”، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.

اندلع الحريق حوالي الساعة 2:30 صباحاً بالتوقيت المحلي داخل مصنع يخزن 70 طنًا من مواد تنظيف حمامات السباحة، ويقع هذا المصنع في مدينة فيلانوفا إي لا غيلترو الساحلية، على بُعد 40 كيلومتراً فقط جنوب العاصمة الكاتالونية.

هذا الحريق أدى إلى انتشار سحابة كثيفة من دخان الكلور عبر مناطق واسعة، مما استدعى اتخاذ إجراءات طارئة تشمل إغلاق بعض المناطق مثل فيلانوفا إي لا جيلترو وكوبيليس ولي روكيتس دي سانت بير دي ريبيس وكونيت وكالافيل.

وفي تحذيرٍ شديد اللهجة على وسائل التواصل الاجتماعي، أضافت هيئة الحماية المدنية الإسبانية: “إذا كنتم في المنطقة المتضررة، يرجى عدم مغادرة منازلكم أو أماكن عملكم”، مشيرةً إلى أنه سيتم إرسال تنبيهات إلى الهواتف المحمولة لإبلاغ المواطنين بالإغلاق.

كما أوضحت الهيئة أنه يجب تجنب السفر إلى المناطق المتضررة للحفاظ على سلامة الجميع. وقد صرح المتحدث باسم الحماية المدنية الإسبانية خوان رامون كابيلو بأنه قد تمت السيطرة على الحريق بشكل كامل.

لكن الرئيس الكتالوني سلفادور إيلا حذر من أن الأمر بالبقاء في المنازل سيظل سارياً حتى يتم التأكد تماماً من اختفاء أي خطر يهدد السكان. ومن جانبه قال خوان لويس رويز، عمدة بلدية فيلانوفا إي لا غيلترو: “الأولوية القصوى الآن هي ضمان سلامة الناس وإخماد الحريق بأسرع وقت ممكن”.