دعت وزارة الداخلية في حكومة طرابلس المواطنين إلى البقاء في منازلهم وعدم الخروج منها، وذلك للحفاظ على أرواحهم وسلامتهم في ظل الأوضاع الراهنة، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين مجموعات عسكرية في عدة أحياء من المدينة.
وتشير المصادر الأمنية الليبية إلى أن هذه الاشتباكات قد اندلعت بعد مقتل قائد جهاز دعم الاستقرار المعروف بـ”غنيوة”، مما أدى إلى حالة من التوتر الأمني الشديد، ونتج عنه انتشار كثيف للمسلحين في مناطق أبوسليم والدريبي وصلاح الدين، كما تم رصد تحركات عسكرية لكتائب قادمة من خارج طرابلس، وهو ما وصفته الجهات المعنية بأنه محاولة لإعادة ضبط الأمن.
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الصحة في طرابلس رفع حالة الاستعداد القصوى في جميع المستشفيات، بينما أعلن مركز الطب والطوارئ حالة الاستنفار الكامل للتعامل مع أي طارئ قد يحدث نتيجة هذه الأحداث المتسارعة.
كما شددت سلطات الأمن في طرابلس على أهمية تعاون المواطنين مع التعليمات الأمنية، ودعت الجميع إلى تجنب الاقتراب من مناطق الاشتباك أو تصوير التحركات العسكرية حفاظًا على الأمن العام وسلامة الجميع.
من جانبها، طالبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بضرورة ضبط النفس وتجنب التصعيد بين الأطراف المعنية، مجددة التزامها بدعم جهود التهدئة والاستقرار في البلاد لضمان سلامة المواطنين وتحقيق السلام الدائم.
تعليقات