
استقبل د. بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة، وفداً مميزاً من مجموعة “ايه بى موللر – ميرسك” الدنماركية الرائدة في مجال الشحن والنقل البحري، حيث قاد الوفد السيدة كاميلا هولتس، نائبة رئيس المجموعة، وشارك فيه ١٣ من ممثلي المجموعة من مختلف المناطق الجغرافية يوم الثلاثاء ١٣ مايو، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر والمجموعة ودعم استثمارات الشركة في البلاد.
أشاد الوزير عبد العاطى بالعلاقات الوطيدة التي تربط مصر بالشركة الدنماركية والتي تمتد لعقود طويلة، حيث أكد على حرصه لمتابعة نتائج اللقاء الهام الذي جمع بين فخامة رئيس الجمهورية ورئيس الشركة الدنماركية خلال زيارة الدولة التي قام بها سيادته إلى الدنمارك في ديسمبر ٢٠٢٤، معرباً عن تطلعه لمزيد من التعاون المشترك في مجال النقل البحري مع الشركة خاصة بعد تدشين الشراكة الاستراتيجية بين مصر والدنمارك خلال تلك الزيارة، كما أكد على أهمية تعزيز استثمارات الشركة في مجال البنية التحتية للموانئ المستدامة وتضمين مصر ضمن مشروعات الممرات الخضراء التي تربط موانئها بالموانئ الأوروبية، بالإضافة إلى دعم تطوير مرافق إعادة تدوير السفن بمصر بما يساهم في تعزيز صناعة الحاويات المحلية.
وقد رحب الوزير عبد العاطى بتولي الشركة مشروع تطوير محطة قناة السويس للحاويات في شرق بورسعيد وتحويلها إلى محطة عالمية لتداول الحاويات في منطقة شرق وجنوب البحر المتوسط، وأكد على ما توليه الدولة المصرية من اهتمام كبير بتوطين صناعة الوقود النظيف لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة النظيفة، مستعرضاً الطفرة الكبيرة التي تشهدها مصر في مجالات الطاقة الخضراء والتحول الأخضر والحوافز المغرية التي تقدمها الحكومة المصرية للمستثمرين الأجانب في هذا السياق، كما استعرض البنية التحتية الحديثة التي تمتلكها مصر في مجالي الموانئ بالبحر الأحمر والبحر المتوسط. كذلك تطرق إلى ما توفره المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من بنية صناعية متكاملة تجعلها مؤهلة لاستقبال استثمارات ضخمة من شركات الشحن العالمية.
استمع الوزير عبد العاطى خلال اللقاء إلى تحضيرات الوفد الخاصة بافتتاح مشروع محطة الشركة في منطقة شرق بورسعيد، وثمن التوسعات الكبيرة التي تقوم بها شركة قناة السويس للحاويات بميناء شرق بورسعيد مؤكداً دعم مصر الكامل لنشاط الشركة ومشاريعها المستقبلية.
وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في البحر الأحمر، أكد الوزير عبد العاطى أن اتفاق وقف إطلاق النار في اليمن مع الولايات المتحدة يعد خطوة هامة نحو استعادة الأمن والاستقرار بمنطقة البحر الأحمر وتحقيق الأمن للملاحة البحرية وتأمين حركة التجارة الدولية وسلاسل الإمداد مما يعكس أهمية هذه التطورات لتحقيق نمو اقتصادي مستدام للمنطقة بأسرها.
تعليقات